تخزن كربونًا 4 أضعاف الغابات الاستوائية.. كنوز المانجروف تحمي سواحل المملكة

أكدت منصة الإرشاد الزراعي أن غابات المانجروف المنتشرة على سواحل المملكة تمثل أحد أهم النظم البيئية الحيوية، حيث تؤدي دورًا مزدوجًا فريدًا في حماية الشريط الساحلي من التآكل ودعم الاقتصاد الوطني من خلال منتجاتها الطبيعية عالية القيمة.
وأوضحت المنصة أن هذه الغابات، التي تنمو على السواحل الشرقية والغربية، تعمل كحاجز طبيعي شديد الفعالية يصد عوامل النحر، ويحافظ على سلامة الشواطئ.
وسلطت الضوء على قدرتها البيئية الفائقة، حيث تعتبر من أفضل النظم البيئية على مستوى العالم في تخزين الكربون، إذ تتراوح قدرتها التخزينية بين ثلاثة إلى أربعة أضعاف ما تمتصه الغابات الاستوائية، ما يجعلها ركيزة أساسية في تحقيق التوازن البيئي.
وأشارت إلى أن أشجار المانجروف تتميز بتنوعها البيولوجي الغني وإنتاجيتها العالية، مما يخلق بيئة مثالية تزدهر فيها الحياة البرية والنباتية.
وأضافت أن هذه البيئة تعد موردًا استراتيجيًا لنحل العسل، خاصة مع فترة إزهارها التي تمتد خلال أشهر سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر، والتي توفر مصدرًا وفيرًا ومستمرًا من الرحيق وحبوب اللقاح.
وفي سياق متصل، أكدت المنصة أن عسل المانجروف الناتج عن هذه البيئة الفريدة يُعد منتجًا ذا قيمة غذائية وطبية عالية، ويحمل جدوى اقتصادية واعدة.
ويسهم توفر الغذاء الطبيعي في هذه الغابات بشكل مباشر في دعم قطاع تربية النحل في المملكة، من خلال زيادة أعداد طوائف النحل وتعزيز نشاطها وإنتاجيتها، مما يعود بالنفع على النحالين ويدعم الاقتصاد المحلي.