آخر تحديث: 29 / 7 / 2025م - 3:19 م

هل يتحول التهاب الكبد «أ» إلى مرض مزمن؟ خبيرة توضح الحقائق

جهات الإخبارية

كشفت الدكتورة أماني كوشك، أخصائية زمالة أمراض الجهاز الهضمي والكبد والمناظير، عن حقائق مطمئنة حول التهاب الكبد الفيروسي من النوع ”أ“.

وأكد أنه ورغم كونه عدوى فيروسية تصيب الكبد، إلا أنه غالبًا ما يكون مرضًا محدودًا ينتهي بالشفاء التام دون أن يتطور إلى حالة مزمنة، ما يبدد الكثير من المخاوف الشائعة حوله.

وأوضحت الدكتورة كوشك أن فهم آلية انتقال الفيروس يمثل حجر الزاوية في الوقاية، حيث ينتقل بشكل رئيسي عن طريق الفم والبراز، نتيجة استهلاك أطعمة أو مشروبات ملوثة بفضلات شخص حامل للفيروس.

وأشارت إلى أن فرضية انتقال العدوى عبر الاتصال الجسدي المباشر تعتبر نادرة الحدوث، لافتةً إلى أن التمييز الدقيق بين أنواع التهابات الكبد المختلفة لا يعتمد على الأعراض السريرية وحدها، بل يتطلب إجراء تحاليل دقيقة للأجسام المضادة والمناعية الخاصة بفيروس ”أ“.

وبيّنت أن فترة حضانة الفيروس داخل الجسم قد تمتد من أسبوعين إلى 24 يومًا تقريبًا، وهي فترة قد لا تظهر خلالها أي أعراض على بعض المصابين.

وفي الحالات التي تظهر فيها الأعراض، فإنها قد تشمل ارتفاعًا في درجة الحرارة، وشعورًا بالغثيان، وإسهالًا، واضطرابات معوية، مع انزعاج في منطقة البطن، وقد يصل الأمر في بعض الأحيان إلى ظهور اليرقان الذي يصبغ الجلد والعينين باللون الأصفر.

وفيما يتعلق بالعلاج، أكدت الأخصائية أن التهاب الكبد ”أ“ لا يستدعي بروتوكولًا علاجيًا دوائيًا محددًا، إذ إن التعافي يعتمد بشكل أساسي على قدرة الجهاز المناعي للجسم على التغلب على الفيروس.

ويحتاج المريض عادةً إلى فترة نقاهة تتراوح بين عدة أسابيع وبضعة أشهر، مع ضرورة المتابعة الدورية لوظائف الكبد لضمان عودتها إلى معدلاتها الطبيعية واستقرار الحالة بشكل كامل.

وشددت على أن الوقاية تمثل خط الدفاع الأول والأكثر فاعلية، حيث يمكن تجنب الإصابة عبر تبني عادات صحية بسيطة، مثل الالتزام الصارم بالنظافة الشخصية وغسل اليدين جيدًا، والحرص على تناول أطعمة مطهوة بشكل كامل، والتأكد من نقاء مصادر مياه الشرب.

وأكدت أن هذه الإجراءات البسيطة كفيلة ببناء حاجز وقائي منيع يحافظ على صحة الكبد وسلامته.