”أبو حدرية“.. تعرف على قصة أول طريق سريع بالمملكة

اعتبرت الهيئة العامة للطرق أن طريق ”أبو حدرية“ في المنطقة الشرقية يُمثّل أحد أبرز المحاور الإستراتيجية في المملكة، نظرًا لدوره الحيوي في ربط المدن الصناعية والاقتصادية وتعزيز التكامل الإقليمي مع دول مجلس التعاون الخليجي.
وأشارت إلى أن الطريق، الذي يتجاوز طوله 300 كيلومتر، يعود تدشينه إلى عهد الملك خالد بن عبدالعزيز قبل نحو 40 عامًا، ويُعد أول طريق سريع من نوعه في المملكة.
وذكرت الهيئة أن المسار الحيوي للطريق يمتد من مدينة الدمام حتى محافظة الخفجي شمالًا، مرورًا بعدد من المدن والمراكز المهمة، أبرزها الجبيل، وأم الساهك، وسيهات، والقطيف، وصفوى، بالإضافة إلى الربط المباشر بطريق مطار الملك فهد الدولي، ما يعزز من مكانته اللوجستية.
وأكدت أن الطريق يخدم مئات الآلاف من السكان والزوار يوميًا، إلى جانب العاملين في كبرى منشآت الجبيل الصناعية، ويُعد رافدًا اقتصاديًا مهمًا بفضل دوره في تسهيل حركة النقل البري والتجارة البينية مع دول الخليج، وهو ما يجعله محورًا مروريًا نشطًا على مدار الساعة.
وأوضحت الهيئة أن تسمية ”أبو حدرية“ تعود إلى جبل صغير يقع على مسافة 10 كيلومترات غرب المسار الرئيسي باتجاه الشمال، وهو معلم طبيعي لا يزال راسخًا في ذاكرة أبناء المنطقة.
وأشارت إلى أنها تواصل تنفيذ حزمة من المشاريع التطويرية والمبادرات الإستراتيجية التي تستهدف تعزيز كفاءة شبكات الطرق، ورفع مستوى السلامة وجودة الخدمات، بما يواكب تطلعات رؤية المملكة 2030، ويُمكّن قطاعات حيوية تشمل الصناعة، والسياحة، والتجارة، والحج والعمرة، والخدمات اللوجستية.
وجددت الهيئة التزامها بتحقيق أهداف إستراتيجية قطاع الطرق، وعلى رأسها رفع تصنيف المملكة إلى المرتبة السادسة عالميًا في جودة الطرق بحلول عام 2030، وخفض معدل الوفيات المرورية إلى أقل من 5 حالات لكل 100 ألف نسمة، إضافة إلى تغطية شبكة الطرق بعوامل السلامة وفق معايير البرنامج الدولي لتقييم الطرق ”iRAP“، وتحقيق مستوى متقدم للطاقة الاستيعابية، ورفع نسبة مشاركة القطاع الخاص في تشغيل وإدارة مشاريع الطرق.