آخر تحديث: 29 / 7 / 2025م - 2:00 ص

كيف تتجنب خطر النوم المفاجئ والمميت أثناء قيادة السيارة؟

جهات الإخبارية

حذّر استشاري أمراض النوم، الدكتور صالح الدماس، من أن استسلام بعض السائقين للنوم المفاجئ خلف المقود قد لا يكون مجرد إرهاق عابر، بل عرضاً خطيراً لحالة مرضية واسعة الانتشار تُعرف بـ ”انقطاع النفس الليلي“، والتي تؤثر، بحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية، على حياة ما يقارب مليار شخص حول العالم.

وأوضح الدماس أن معاناة البعض من الشعور بالتعب الدائم وعدم الاكتفاء من النوم، حتى لو امتد لأكثر من اثنتي عشرة ساعة يومياً، قد يمثل دلالة واضحة على وجود اضطراب في التنفس أثناء النوم.

وأكد أن هذه الحالة تحرم الجسم من الحصول على الراحة الفعلية، مما يترتب عليه تبعات خطيرة خلال ساعات النهار، أبرزها فقدان الوعي المؤقت والنعاس الشديد في مواقف تتطلب أقصى درجات اليقظة، مثل قيادة المركبات.

وأشار إلى أن السمنة تقف كأحد أبرز المسببات لهذه الحالة الصحية، حيث يؤثر الوزن الزائد بشكل مباشر على سلامة مجرى الجهاز التنفسي، مما يؤدي إلى نوبات اختناق ليلية متكررة.

هذه النوبات لا تعيق عملية التنفس الطبيعية فحسب، بل تُضعف نشاط الفرد وتركيزه في اليوم التالي، وتجعله عرضة للنوم في أوقات وأماكن غير متوقعة، وهو ما يفسر العديد من الحوادث المأساوية على الطرق.

وأضاف الدكتور الدماس أن أعراض انقطاع النفس الليلي لا تقتصر على الشعور بالتعب، بل تمتد لتشمل قائمة من العلامات التحذيرية التي يجب الانتباه إليها، مثل الشخير المرتفع، والإحساس بجفاف الفم والصداع عند الاستيقاظ، بالإضافة إلى ضعف ملحوظ في التركيز والذاكرة، وزيادة الحاجة للتبول ليلاً لدى الرجال.

وشدد على أن المبادرة بعلاج هذه المشكلة في مراحلها المبكرة يمثل خطوة حيوية لتحسين جودة حياة المريض بشكل جذري، وتقليل خطر الإصابة بمضاعفات صحية أخرى مرتبطة بها.

ودعا إلى ضرورة رفع مستوى الوعي المجتمعي بمخاطر السمنة وتأثيرها المباشر على الجهاز التنفسي، لتجنب تبعاتها التي قد تصل إلى تهديد حياة الفرد والآخرين.