آخر تحديث: 1 / 8 / 2025م - 2:24 م

معالم الشرقية تتزين بالبنفسجي احتفاءً بمبادرة وطنية لتعزيز شمولية ذوي الإعاقة

جهات الإخبارية

اكتست مباني وميادين المنطقة الشرقية باللون البنفسجي يوم السبت، السادس والعشرين من يوليو، حيث احتفلت أمانة المنطقة والبلديات التابعة لها بمبادرة ”السبت البنفسجي“ التي أطلقتها هيئة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة، في خطوة رمزية تهدف لرفع الوعي وتعزيز الشمولية.

وتأتي هذه المشاركة الواسعة، التي شملت أمانة الأحساء وجهات حكومية وخاصة عدة، تأكيدًا على الدعم الكامل للمبادرة في عامها الخامس على التوالي، والتي تنسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 الرامية إلى تحسين جودة الحياة وتمكين كافة فئات المجتمع.

وأوضحت الأمانة أن هذه الخطوة تندرج ضمن دورها في تبني مفاهيم ”المدن الصديقة لذوي الإعاقة“ عبر تصميم بيئات حضرية ومرافق خدمية تراعي احتياجاتهم.

وفي هذا السياق، أكد الرئيس التنفيذي لهيئة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة، الدكتور هشام الحيدري، أن المبادرة تمثل يومًا رمزيًا للتمكين والمشاركة والاندماج، مشيرًا إلى أن أثرها يبقى ويتجاوز مجرد الاحتفال ليؤسس لمجتمع شامل ومتكافئ الفرص.

وبيّن أن المبادرة تطورت لتصبح مساحة حقيقية لمعرفة احتياجات ذوي الإعاقة وتحفيز بيئات العمل والخدمات لتكون أكثر شمولًا ومواءمة.

من جانبه، أوضح المتحدث الرسمي للهيئة، خالد خبراني، أن ”السبت البنفسجي“ أصبح بمثابة منصة وطنية تتيح للأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم المشاركة الفاعلة في صياغة السياسات الاجتماعية والاقتصادية الداعمة لهم.

وأضاف أن الهيئة تعمل مع شركائها لإطلاق مبادرات نوعية تضمن إدماجهم في نسيج المجتمع، مشددًا على أن التكامل بين القطاعات الحكومية والخاصة وغير الربحية هو المحرك الحقيقي للتغيير الإيجابي.

وساهمت المبادرة في تعزيز مشاركة القطاع الخاص، الذي قدم عروضًا وخصومات خاصة، بالإضافة إلى تبني مبادرات داخلية لتحسين بيئة العمل بما يتماشى مع معايير الشمول.

وسعت الجهات المشاركة هذا العام لتحقيق ظهور مؤثر بين كبرى العلامات التجارية، إدراكًا لأهمية الوصول إلى هذه الفئة المجتمعية التي تتطلب مزيدًا من الاهتمام.

وتسعى هيئة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة إلى تحويل هذه المناسبة من يوم رمزي إلى منصة عملية لإحداث تحول مستدام في الممارسات والسياسات.

واختتم القائمون على المبادرة نسختها الخامسة بشعار ”يوم يروح وأثر يبقى“، مؤكدين أن التفاعل الكبير هذا العام يعكس وعيًا مجتمعيًا متناميًا ويؤسس لمرحلة جديدة من الشراكات القائمة على التمكين والكرامة الإنسانية.