آخر تحديث: 1 / 8 / 2025م - 11:14 م

”بيئة القطيف“ تستعرض جهود صون نظام المانجروف في منتزه رأس تنورة

جهات الإخبارية

نظّم مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة بمحافظة القطيف زيارة ميدانية إلى منتزه غابات المانجروف في رأس تنورة، التابع لشركة أرامكو السعودية، وذلك احتفاءً باليوم الدولي لصون النظام الإيكولوجي لغابات المانجروف الذي يوافق السادس والعشرين من يوليو من كل عام.

الزيارة التي قادها مدير المكتب المهندس محمد بن يعقوب الأصمخ، شهدت حضورًا من منسوبي الوزارة، وعدد من المهتمين بالبيئة، ومشاركة فاعلة من فرع المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، في إطار دعم الجهود الوطنية الرامية للحفاظ على الغابات الساحلية وتعزيز التوازن البيئي.

وشملت الجولة عروضًا تعريفية بجهود شركة أرامكو في إدارة المنتزه، وتطوير بيئة تعليمية وبحثية مستدامة في محيطه، كما شارك ممثلو المركز الوطني باستعراض التحديات البيئية التي تواجه غابات المانجروف، وبرامج إعادة التأهيل الجارية، في انسجام مع مستهدفات مبادرة ”السعودية الخضراء“.

وشهدت الفعالية كذلك مشاركة عدد من النحالين المحليين ضمن مبادرة الوزارة لتعزيز الاستفادة الاقتصادية المستدامة من غابات المانجروف، من خلال عرض منتجات عسل المانجروف التي لاقت إعجاب الزوار، في تجربة تبرز إمكانية تحقيق التوازن بين حفظ البيئة وتنمية الريف.

واستعرض فريق ”بيئة القطيف“ خلال الجولة الجهود المبذولة لحماية النظام الإيكولوجي في المنتزه، الذي يُعد أول محمية طبيعية لغابات المانجروف في المملكة، ومصنف ضمن المحميات العضوية نظرًا لتنوعه الأحيائي وثرائه البيئي.

كما تم تسليط الضوء على المبادرات الوطنية الرامية إلى استزراع المانجروف، وتوسيع الغطاء النباتي الساحلي، بما يعزز من مكانة هذه الغابات كمصدّات طبيعية لحماية الشواطئ، وبيئة حاضنة للتنوع البيولوجي.

وأوضح المهندس الأصمخ أن هذه الفعالية تمثل منصة توعوية مهمة للتعريف بدور غابات المانجروف في دعم الأمن البيئي، مؤكداً أنها ليست مجرد مظلة خضراء بل تمثل نظامًا بيئيًا متكاملاً يسهم في تقليل الانبعاثات الكربونية، ومكافحة التغير المناخي، وحماية السواحل من التآكل، إضافة إلى دورها كمأوى لتكاثر العديد من الكائنات البحرية.

وعبّر عن شكره لكافة الشركاء والداعمين، مشيرًا إلى أن حماية غابات المانجروف مسؤولية وطنية مشتركة تتطلب تكامل الجهود بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المحلي، للحفاظ على هذه الثروة البيئية للأجيال القادمة.