آخر تحديث: 1 / 8 / 2025م - 11:14 م

ما هي نتائج مشاريع استزراع المانجروف الجديدة في سواحل المملكة؟

جهات الإخبارية

كشف المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر عن تحقيق نتائج استثنائية في ثلاثة مشاريع كبرى لاستزراع أشجار المانجروف في مناطق تبوك، والمنطقة الشرقية، وجازان، وذلك بنسبة نجاح تجاوزت 90%.

جاء ذلك بالتزامن مع اليوم الدولي لصون النظام الإيكولوجي لغابات المانجروف، الذي يُصادف 26 يوليو من كل عام.

ووفقًا للمركز، أسهمت هذه المشاريع في إعادة تأهيل أكثر من 170 هكتارًا من الغابات الساحلية المتدهورة، عبر زراعة شتلات Avicennia marina المحلية، ضمن إطار علمي يراعي الظروف البيئية كحركة المد والجزر والتيارات البحرية.

وأشار مدير عام الإدارة العامة للغابات بالمركز، المهندس سمير ملائكة، إلى أن أحد أبرز المشاريع نُفذ في محافظة أملج بمنطقة تبوك، حيث جرى تأهيل نحو 50 هكتارًا من غابات المانجروف، ما انعكس إيجابًا على جودة التربة والمياه، وساهم في تعزيز التنوع الأحيائي وعودة العديد من أنواع الطيور والأسماك، فضلًا عن حماية السواحل من التآكل، ورفع القدرة الطبيعية لتخزين الكربون، ضمن جهود المملكة لمواجهة تغير المناخ.

وبين أن اختيار مواقع المشاريع استند إلى أولويات بيئية دقيقة، شملت درجة الحساسية الطبيعية والحاجة التنموية للمناطق، إضافة إلى مدى جاهزية التربة من الناحية الفنية، وذلك بعد تنفيذ مسوحات ميدانية وتجارب تحليلية متخصصة.

وفي السياق ذاته، دشن المركز الهوية البصرية الخاصة باليوم الدولي لصون النظام الإيكولوجي لغابات المانجروف، بشعار يُبرز الأبعاد البيئية والاقتصادية لهذه الغابات، في انسجام مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، لاسيما في ما يتعلق بالحفاظ على الموارد الطبيعية وتعزيز الاستدامة البيئية.

يُذكر أن المركز الوطني للغطاء النباتي يتولى الإشراف على أراضي غابات المانجروف في مختلف مناطق المملكة، ويعمل على حمايتها وإعادة تأهيلها من خلال برامج متكاملة تشمل استزراع الشتلات، وحماية السواحل، ورصد المواقع بيئيًا، بما يدعم تنمية الغطاء النباتي الساحلي، ومكافحة التصحر، والحفاظ على الثروات الطبيعية.