آخر تحديث: 2 / 8 / 2025م - 11:59 ص

”معاذ“ يختبر جاهزية موظفي الأحساء لحالات السكتة القلبية

جهات الإخبارية

اختبرت هيئة الهلال الأحمر السعودي بالمنطقة الشرقية، بالتعاون مع فرع وزارة الصحة بمحافظة الأحساء، جاهزية موظفي القطاع الصحي للتعامل مع حالات السكتة القلبية.

جاء ذلك خلال تنفيذ فرضية ميدانية متقدمة حملت اسم ”مشروع معاذ“، داخل مقر فرع الوزارة بالأحساء.

وجاء تنفيذ الفرضية ضمن جهود مشتركة بين الجهتين لرفع مستوى السلامة الإسعافية داخل بيئات العمل، وتعزيز قدرة الموظفين على التدخل السريع والفعّال في اللحظات الحرجة لإنقاذ الأرواح، خاصة في حالات توقف القلب والتنفس المفاجئ.

وأوضح مدير عام هيئة الهلال الأحمر السعودي بالمنطقة الشرقية الدكتور خالد العنزي، أن هذه الفرضية استهدفت قياس مدى قدرة الموظفين المدربين على استخدام أجهزة الصدمات القلبية الآلية «AED».

ولفت إلى أنهم تلقوا تدريبات تخصصية مسبقة تضمنت كيفية التعرف المبكر على أعراض السكتة القلبية، ومهارات الإنعاش القلبي الرئوي «CPR»، إلى جانب آليات التعامل مع مختلف الحالات الطارئة.

وأشار إلى أن الفرضية تضمنت محاكاة واقعية لحالة طارئة افتراضية، تبدأ من لحظة الانهيار المفاجئ للموظف، مرورًا بمرحلة التقييم السريع للحالة، ووصولًا إلى استخدام الجهاز القلبي ونقل المصاب إلى مركبة الإسعاف، وهو ما كشف عن درجة عالية من التنسيق والجاهزية في الاستجابة.

وأكد أن تنفيذ هذه الفرضية جاء بعد سلسلة من الدورات التدريبية التي نظّمتها الهيئة لمنسوبي صحة الأحساء، والتي شملت مفاهيم الإسعافات الأولية، والتعامل مع الحوادث المختلفة، والتدريب العملي على أجهزة الإنقاذ، وذلك ضمن خطة استراتيجية لتعزيز ثقافة السلامة وتفعيل التدخل المبكر قبل وصول الفرق الطبية.

وأشاد العنزي بتعاون فرع وزارة الصحة في محافظة الأحساء، ومبادرتهم في تركيب أجهزة الصدمات القلبية داخل مرافقهم، ما يعكس وعيًا مؤسسيًا عاليًا بأهمية تهيئة بيئة عمل آمنة وقادرة على الاستجابة السريعة عند وقوع الطوارئ الصحية.

وأكد أن ”مشروع معاذ“ يعكس نموذجًا فعّالًا للتكامل بين الجهات الصحية لرفع كفاءة التعامل مع الحالات الحرجة داخل أماكن العمل، ويسهم في تقليل زمن الاستجابة، وزيادة نسب النجاة، بما يتوافق مع مستهدفات التحول الوطني في القطاع الصحي ورؤية المملكة 2030، التي تضع الإنسان في صميم أولوياتها.

وتأتي هذه المبادرة كخطوة نوعية نحو بناء منظومة حماية مجتمعية مستدامة، ترتكز على الوعي والتدريب والجاهزية، وتسعى إلى خلق بيئات عمل أكثر أمانًا وقدرة على مواجهة الطوارئ بكفاءة واحتراف.