وقاية تحذر من غرق الأطفال: 10 ثوانٍ قد تُفقد حياة

دعت هيئة الصحة العامة ”وقاية“ الأسر إلى ضرورة توخي الحذر ورفع مستوى الانتباه، خاصة مع تزايد الإقبال على الشواطئ والمسابح المفتوحة في مختلف مناطق المملكة.
وأكدت الهيئة أن الغرق قد يحدث في ثوانٍ معدودة، مشيرة إلى أن الإشراف المباشر على الأطفال أثناء تواجدهم قرب المياه يعدّ عاملًا حاسمًا في الوقاية من الحوادث المؤسفة، لاسيما في ظل ظروف مناخية متغيرة قد تُضعف من الرؤية أو تُزيد اضطراب الأمواج.
وشددت ”وقاية“ على أن مسؤولية حماية الأطفال لا تقتصر على الوالدين فقط، بل تتطلب وعيًا مجتمعيًا مشتركًا يبدأ من الالتزام بالتعليمات الإرشادية ويمتد إلى اختيار مواقع السباحة المأهولة والمنظمة، التي تُدار من قبل فرق إنقاذ مؤهلة قادرة على الاستجابة السريعة للحالات الطارئة.
ودعت الهيئة إلى تجنب السباحة في أوقات الليل أو في أماكن غير مراقبة، مؤكدة أن هذه السلوكيات تُضاعف من مخاطر الغرق، حتى بين الأشخاص القادرين على السباحة.
وأوصت العائلات بضرورة التقيّد بإجراءات السلامة الأساسية، وعلى رأسها عدم ترك الأطفال دون رقابة، وإلزامهم بارتداء سترات النجاة والعوامات المصممة لفئتهم العمرية طوال فترة وجودهم في الماء، معتبرة أن هذه الخطوات تُعدّ خط الدفاع الأول ضد حوادث الغرق المفاجئة.
ونبّهت ”وقاية“ إلى أن استخدام الأجهزة الذكية أو الهواتف المحمولة أثناء مراقبة الأطفال على الشاطئ يُشكل خطرًا كبيرًا، إذ إن لحظة غفلة واحدة قد تؤدي إلى نتائج كارثية.
وركّزت الهيئة في رسالتها التوعوية على أهمية بقاء الأطفال ضمن نطاق يسهل الوصول إليهم بسرعة، والتقيّد بالعلامات والإشارات التحذيرية المنتشرة على الشواطئ، باعتبارها أدوات مهمة ترشد إلى المواقع الآمنة والمناطق الخطرة.
واعتبرت ”وقاية“ أن التزام المجتمع بإرشادات السلامة وتفعيل دور الرقابة الأسرية يعكسان درجة وعي متقدمة تسهم في الحفاظ على الأرواح وتقليل الحوادث، لا سيما خلال فترات الإجازات التي تشهد ارتفاعًا في معدلات التنزّه المائي.
وتأتي هذه التحذيرات ضمن حملة توعوية شاملة تقودها الهيئة ضمن خطتها لتعزيز الوعي الصحي، دعمًا لمستهدفات التحول في القطاع الصحي، وامتثالًا لرؤية السعودية 2030 التي تضع سلامة الإنسان في مقدمة أولوياتها.