وهم الطبيب الرقمي... هل يمكن لـ ChatGPT أن يهدد سلامتك الصحية؟
حذّر استشاري وأستاذ أمراض القلب وقسطرة الشرايين، الدكتور خالد النمر، من الاعتماد على حلول الذكاء الاصطناعي، وتحديدًا تطبيق ChatGPT, في اتخاذ أي قرارات طبية تتعلق بصحة الإنسان.
وأكد أن دقة هذه التقنيات لا تزال في مستوى ”متوسط“ ولا ترقى للمعايير المطلوبة لضمان سلامة المرضى.
وأفاد الدكتور النمر بأن أداء ChatGPT في تجاوز الاختبارات الطبية لا يتعدى نسبة 51%، لافتًا إلى وجود إشكالية جوهرية تتمثل في انخفاض مستوى الدقة بشكل ملحوظ كلما زادت الأسئلة الطبية تعقيدًا وصعوبة، الأمر الذي يجعله أداة غير مؤهلة على الإطلاق لاتخاذ قرارات صحية حاسمة قد تترتب عليها حياة الأفراد.
واستند في تحذيره إلى نتائج دراسة تحليلية موسعة نُشرت حديثًا تحت عنوان ”دقة وقدرات حلول الذكاء الاصطناعي في اختبارات وشهادات الرعاية الصحية“، حيث كشفت المراجعة المنهجية أن نماذج اللغة الكبيرة، ومن ضمنها ChatGPT, حققت معدل دقة إجمالي يبلغ 0.64 في اختبارات الرعاية الصحية، وهي نسبة تبقى أقل من المعايير البشرية اللازمة لاتخاذ قرارات طبية آمنة وموثوقة.
وحث عموم أفراد المجتمع بضرورة حصر استخدام هذه التقنيات المتقدمة في إطار الفهم العام للمواضيع الطبية أو التثقيف الصحي فقط.
وشدد على أن استشارة الطبيب المختص تبقى هي الأساس والمرجع الوحيد والموثوق في كل ما يتعلق بتشخيص الأمراض، أو وصف الأدوية، أو اختيار الخطط العلاجية، وذلك حفاظًا على سلامة الجميع وتفاديًا لأي اجتهادات خاطئة قد تؤدي إلى عواقب وخيمة.
