آخر تحديث: 1 / 8 / 2025م - 11:14 م

استجابة لـ 15 جمعية.. معالجة تحديات ”نوى“ والتمكين والإسكان التنموي بالشرقية

جهات الإخبارية

أكد مستشار الوزير للقطاع الثالث والمشرف العام على وكالة الإسكان التنموي، المهندس سلطان الجريس، عن قرب إيجاد حلول عاجلة للتحديات التي تواجه القطاع غير الربحي بالمنطقة الشرقية.

جاء ذلك في ختام لقاء جمعه مع ممثلي 15 جمعية أهلية متخصصة في مجالات الإسكان والطعام والخدمات المجتمعية.

جاء هذا استجابة مباشرة للملفات التي طرحها ممثلو الجمعيات، والتي تؤثر بشكل مباشر على قدرتهم في خدمة المستفيدين، حيث أوضحوا أن أبرز التحديات تتمثل في تعطل الإجراءات عبر منصة ”نوى“ الوطنية منذ عدة أشهر، مما أعاق تجديد مجالس الإدارات وإصدار التراخيص للجمعيات الجديدة، وهو ما يمثل عنق الزجاجة أمام توسع خدماتهم.

ويأتي هذا الحوار المباشر ضمن استراتيجية وزارة البلديات والإسكان لتعزيز التواصل مع شركائها في القطاع غير الربحي، والاستماع إلى مرئياتهم لضمان تحقيق الأهداف التنموية المشتركة ورفع كفاءة الخدمات المقدمة للمواطنين في المنطقة.

وخلال اللقاء الذي نظمته وكالة الإسكان التنموي، سلط ممثلو الجمعيات الضوء على الصعوبات التي يواجهونها في ملف التمكين، وعلى رأسها الحصول على أراضٍ لإنشاء مقرات دائمة، إلى جانب تأمين الدعم اللازم لمشاريع الإسكان التنموي، وهي ملفات وصفت بأنها الأبرز والأكثر إلحاحًا.

وجرى خلال اللقاء مناقشة أبرز التحديات التي تواجه الجمعيات، واستعراض التوجهات المستقبلية للوزارة، بالإضافة إلى فتح باب النقاش مع ممثلي القطاع لبحث سبل التعاون وتعزيز الأثر المجتمعي.

من جهته، أبدى المهندس الجريس، المشرف العام على وكالة الوزارة للإسكان التنموي، تفاعلًا كبيرًا مع جميع النقاط المطروحة، مؤكدًا أن الوزارة تضع تمكين القطاع غير الربحي على رأس أولوياتها.

ولفت إلى أهمية تمكين الجمعيات وتعزيز دورها التنموي بما يتوافق مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، مشددًا على دور المنظمات غير الربحية في دعم التنمية المستدامة وخدمة المجتمع.

وأشار إلى أن حلولاً عملية يجري العمل عليها وستظهر نتائجها في القريب العاجل، الأمر الذي لاقى استحسانًا واسعًا من الحضور الذين عبروا عن تفاؤلهم بمخرجات الاجتماع.

من جهته نوه وكيل الأمين للخدمات، محمود الرتوعي، بأهمية اللقاء التعريفي الذي نظم لتعزيز الشراكة مع المنظمات غير الربحية في المنطقة الشرقية.

وأكد أن هذا اللقاء يأتي ضمن جهود الوزارة لتمكين القطاع غير الربحي، وتعزيز دوره في التنمية المجتمعية، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، من خلال بناء شراكات فعالة وتوفير بيئة محفزة تسهم في تحقيق الأثر التنموي المستدام.

ومثل جمعية الفردوس لإكرام الموتى بالقطيف في اللقاء رئيسها حافظ الفرج ونائبه عبدالعلي ال كرم، حيث استعرضا بشكل مفصل تأثير هذه التحديات على سير العمل.

وأوضح الفرج، أن اللقاء مثّل فرصة مهمة لعرض أبرز الملفات العالقة، وعلى رأسها تأخر إجراءات التمكين، لا سيما ما يتعلق بتجديد مجالس إدارات الجمعيات أو إصدار التراخيص للكيانات الجديدة، إلى جانب بطء الإجراءات التنظيمية المتعلقة باعتماد اللوائح الداخلية.

وأشار إلى أن الجمعيات المشاركة، ومن بينها جمعية الفردوس، طرحت أيضًا ملفات حيوية ترتبط بالحصول على أراضٍ مخصصة لإقامة المقرات، ومطالبات بآليات دعم الإسكان التنموي، إضافة إلى التحديات التي تواجه الجمعيات العاملة في مجالات الأغذية والإطعام تحت إشراف البلديات.

وبيّن الفرج أن اللقاء شهد تفاعلًا لافتًا من مسؤولي الوزارة، إذ وعد المهندس الجريس بإيجاد حلول عاجلة للملفات التنظيمية المتعثرة، وتقديم خطوات تنفيذية ملموسة لتسهيل أعمال الجمعيات وتسريع تمكينها من أداء دورها التنموي.

وأكد على أهمية هذه اللقاءات في تعزيز الشراكة بين القطاع الحكومي والقطاع غير الربحي.

حضر اللقاء عدد من مسؤولي الجمعيات الغير ربحية، من أبرزهم المهندس أحمد القاضي، مدير عام تنمية القطاع غير الربحي ومدير الوحدة الإشرافية، وعبدالله الغفيص مدير المؤسسات الأهلية، والمهندس إبراهيم الحفظي مدير الجمعيات الأهلية.