فرع واحد لكل مدينة.. و”صف السيارات“ إلزامي ضمن اشتراطات المطاعم الفاخرة

اعتمدت وزارة البلديات والإسكان، بالتنسيق مع الهيئة العامة للغذاء والدواء، اشتراطات ومعايير حديثة لتصنيف ”المطاعم الفاخرة“، تهدف إلى رفع جودة الخدمة والارتقاء بتجربة الضيافة، بما ينسجم مع مستهدفات المملكة في تطوير القطاعين السياحي والترفيهي.
وتُعزز المعايير الجديدة مبدأ تقديم الخدمة الكاملة على الطاولة، بدءًا من استقبال الزائر وحتى إتمام عملية الدفع دون المرور بنقطة محاسبة، إلى جانب اشتراط خدمات شخصية متكاملة تشمل استقبال الزوار من الباب وتقديم المساعدة في حمل المتعلقات وتوفير أماكن مخصصة للمعاطف والحقائب.
وشملت الاشتراطات ضرورة توافر خدمة صف السيارات، وتنظيم دقيق للفراغات داخل المنشأة، مع حظر وجود أكثر من فرع واحد للمطعم داخل المدينة، عدا الفروع الموسمية المؤقتة، بهدف ضمان مستوى عالٍ من التميز والتنافسية.
على المستوى الغذائي، ألزمت الاشتراطات المطاعم باستخدام أسطح غير قابلة للصدأ وسهلة التنظيف لتحضير الأطعمة، إلى جانب فصل مناطق تحضير الطعام عن مناطق غسل الأدوات، وتوفير أحواض لغسل الأيدي مزودة بمياه ساخنة وصابون سائل ومناشف ورقية أو مجففات.
كما شددت التعليمات على استخدام مياه شرب آمنة فقط، وتخصيص أجهزة مستقلة لصنع الثلج تحظى بعناية تنظيف دورية، بالإضافة إلى منع استخدام الأحواض المخصصة للأواني في غسل الأطعمة أو أيدي العاملين.
أقرت المعايير تفاصيل دقيقة في عمليات الشراء والتخزين، من بينها منع وضع المواد الغذائية مباشرة على الأرض أو بجوار الكيماويات، واشتراط رفعها عن الأرض بمسافة لا تقل عن 15 سم. كما جرى تحديد درجات حرارة إلزامية: المبردة بين 0-5 مئوية، والمجمدة أقل من -18، مع الالتزام بنسبة رطوبة بين 60% و 65% داخل المخازن.
وتم حظر إعادة تسخين الأطعمة أكثر من مرة، أو إعادة تجميد الأغذية بعد إذابتها، مع فرض تبريد الأغذية المطهية بسرعة لتجنب التلوث، ومنع ترك الأغذية خارج الثلاجات لأكثر من 20 دقيقة خلال النقل الداخلي.
في جانب التحضير، تم منع غسل اللحوم والأسماك داخل المنشأة، وفرض استخدام البيض المبستر فقط عند تحضير الصلصات. كما يجب أن تكون كل الأغذية النيئة أو الخاصة كالسوشي والتارتار مصحوبة بسجلات توثق مصدرها بدقة.
وأكدت التنظيمات أهمية الاحتفاظ بسجلات دقيقة توثق درجات الحرارة وسلامة الأغذية، إلى جانب اشتراط وجود أخصائي معتمد في الصحة والسلامة الغذائية داخل كل مطعم فاخر، لضمان الالتزام التام بالأنظمة المعتمدة.
وتندرج هذه الاشتراطات ضمن جهود السعودية لتعزيز الثقة في قطاع الأغذية الراقية وتحقيق مستويات عالية من الشفافية، بما ينعكس إيجابًا على صحة المستهلك ويعزز جاذبية المملكة كوجهة سياحية راقية.