مختص: يحذر من خدعة ”الأسباغول“.. ألياف بـ 16 ريالاً تُباع كدواء سحري.
حذر الدكتور فهد الخضيري، المختص في أبحاث المسرطنات، من الممارسات التسويقية المضللة التي تستغل قلة معرفة بعض المستهلكين لترويج منتجات صحية عبر التهويل وتضخيم فوائدها بشكل يفتقر إلى أي أساس علمي، مما يعرض صحتهم وأموالهم للخطر.
وأوضح الخضيري أن من أبرز الأمثلة على هذا الخداع هو ما يتم ترويجه حول منتج ”الأسباغول“، حيث يصوره بعض الباعة على أنه ”دواء سحري لكل داء“ بهدف بيعه بأسعار مبالغ فيها، رغم أن قيمته الفعلية في السوق لا تتجاوز ستة عشر ريالًا للكيلوجرام الواحد.
وأكد أن الحقيقة العلمية للمنتج تكمن في كونه مجرد قشور بذور أو سيقان لنبتة القاطونة، وهي نوع من الألياف الطبيعية التي يقتصر دورها على تليين الأمعاء والمساعدة في تخفيف تهيج القولون، لكنها تخلو تمامًا من أي عناصر غذائية أو مركبات دوائية فعالة، ولا تحتوي حتى على سعرات حرارية.
وأشار الباحث إلى أن غياب الوعي لدى بعض المستهلكين يدفعهم إلى دفع مبالغ طائلة مقابل منتج بسيط، وهو ما يؤكد على ضرورة تكثيف جهود التثقيف الصحي لتفادي الوقوع في فخ الخداع التجاري.
وفي سياق متصل، انتقد الخضيري السلوكيات المرتبطة بالوساوس الغذائية، حيث يفرض البعض مخاوفهم غير المبررة على الآخرين، مستشهدًا بحالة سيدة تحذر من شرب الشاي ”المر“ دون سكر، بينما الحقيقة أن الشاي يُشرب بطبيعته مُرًا في ثقافات عديدة كالصين، وأن إضافة السكر إليه عادة مستحدثة.
وشدد على الأهمية القصوى للتحقق من المعلومات الصحية من مصادرها العلمية الموثوقة، داعيًا إلى عدم الانسياق وراء الإشاعات والأوهام الشخصية، ومطالبًا بتعزيز الدور التوعوي للجهات المختصة لحماية المجتمع.
