إطلاق إطار تحسين التدريس في المدارس بـ 3 مراحل تطبيقية شاملة

اعتمدت وزارة التعليم مراحل التهيئة، والتطبيق، والاستدامة ضمن إجراءات تنفيذ ”إطار تحسين التدريس“، الذي يُعد مرجعًا إجرائيًا شاملًا لتعزيز التكامل بين الوزارة وإدارات التعليم والميدان المدرسي.
وأوضحت الوزارة أن الإطار يشكّل أداة تنظيمية لتحسين التدريس في المدارس، من خلال ثلاثة ملفات رئيسة تشمل نموذجًا تطبيقيًا متكاملًا يُنفّذ داخل المدرسة، وأدوات داعمة تشمل ”تحليل الفجوة“ و”خريطة نواتج التعلم“ وأدوات ملاحظة التدريس، بالإضافة إلى مرجع نظري يزود المعلمين بالمعارف والمهارات الأساسية اللازمة للتطوير المهني والتخطيط الفعّال في البيئة الصفية.
وبحسب الوزارة، تبدأ مرحلة التهيئة بخمس خطوات متسلسلة، تبدأ بترشيح فرق التدريس في إدارات التعليم وفق ضوابط محددة، يليها تدريب مركزي مكثف يواكب مكونات الإطار، ثم تهيئة المدارس المختارة عبر ورش تعريفية خلال الفترة من 20 شوال إلى 10 ذو القعدة 1447 هـ، لضمان جاهزيتها الكاملة للتطبيق الفعلي.
وتشمل مرحلة التطبيق والاستدامة تفعيل أدوات الإطار داخل المدارس المستهدفة، وتأسيس بيئة تعليمية محفّزة، تحت إشراف فرق تقييم تابعة لإدارات التعليم، والتي تقوم بتقديم تقارير دورية مبنية على أدوات قياس دقيقة.
وتتولى الوزارة مراجعة النتائج وتحليل مؤشرات الأداء، تمهيدًا لوضع خطط تطويرية تُسهم في استدامة تحسين ممارسات التدريس.
وبينت الوزارة أن مهام رئيس فريق التدريس في كل إدارة تعليمية تتركز على قيادة الفريق، وتوزيع المهام، وبناء خطة تنفيذية واضحة، إلى جانب رفع تقارير الأداء وتحليل التحديات، والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لضمان كفاءة التطبيق.
أُوكلت إلى أعضاء فرق التدريس مهام الدعم المباشر للمدارس، وتنفيذ الورش، وتقديم التغذية الراجعة، وتوثيق الأداء الميداني بشكل دقيق.
وفي هذا السياق، شددت الوزارة على ضرورة ترشيح كوادر تعليمية مؤهلة ضمن فرق التدريس، من المشرفين أو القادة التربويين ذوي الخبرة والكفاءة، والقدرة على التعامل مع أدوات التقنية الحديثة.
وحدّدت الموعد النهائي لتلقي الترشيحات في 15 صفر 1447 هـ.
أما على صعيد المدارس المشاركة، فقد اشترطت الوزارة أن يتراوح عددها بين 10 و 15 مدرسة في كل إدارة تعليم، تشمل جميع المراحل الدراسية، مع مراعاة التوازن الجغرافي والنوعي بين مدارس البنين والبنات.
واشترطت الوزارة توفر الجاهزية البشرية والتقنية وتفرغ القيادات المدرسية لضمان نجاح التطبيق.
ويُعد ”إطار تحسين التدريس“ أحد الممكنات الرئيسة لتحقيق أهداف الوزارة في بناء بيئة تعليمية قائمة على الأدلة والتحليل، بما يُفضي إلى تحسين نواتج التعلّم، ورفع مستوى أداء المعلمين، وخلق تجارب تعليمية محفّزة، تتسق مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في تطوير التعليم، وتعزيز التنافسية والابتكار لدى الجيل القادم.