التدخين يزيد خطر الضعف الجنسي بنسبة 51% لدى الرجال

كشف تحليل علمي موسّع أن التدخين يرتبط بشكل مباشر بارتفاع خطر الإصابة بضعف الانتصاب لدى الرجال بنسبة تصل إلى 51%، ما يعادل زيادة بمقدار مرة ونصف تقريبًا في احتمالية الإصابة مقارنة بغير المدخنين.
وأوضحت الدراسة، التي نشرت نتائجها في المكتبة الوطنية الأمريكية للطب ”PubMed“، أن هذه النسبة تمثل متوسط المخاطر لدى المدخنين الحاليين، بناءً على تحليل مشترك شمل بيانات نحو 28,586 رجلًا من عدة دراسات مستقبلية وملاحظة منهجية.
وبيّنت النتائج أن الخطر لا يقتصر على من يدخنون حاليًا، إذ ارتفعت النسبة بين المدخنين السابقين أيضًا بنسبة بلغت 29% مقارنة بغير المدخنين.
واستندت الدراسة إلى تقييم بيانات من أربع دراسات مستقبلية عالية الجودة، ركزت على العلاقة بين عادات التدخين وحدوث الضعف الجنسي، حيث اتفقت جميعها على وجود ارتباط واضح بين التدخين وتراجع الأداء الجنسي الذكوري.
وأفاد الباحثون بأن الآلية المحتملة لهذا الارتباط تعود إلى التأثير السلبي للدخان على الأوعية الدموية الصغيرة وعلى إنتاج مركب ”أكسيد النيتريك“، المسؤول عن تمدد الأوعية الدموية اللازمة لحدوث الانتصاب.
ورجّحت التحليلات أن استمرار التدخين لفترات طويلة قد يؤدي إلى أضرار لا يمكن عكسها بسهولة، خاصة مع تقدم العمر، بينما تزداد احتمالات تحسّن الأداء الجنسي لدى من أقلعوا عن التدخين مبكرًا، ما يُبرز أهمية الوقاية في سن مبكرة.
وأكد الفريق البحثي أن هذه النتائج تسلط الضوء على جانب صحي مهم قد لا يكون واضحًا للكثيرين، داعيًا إلى إدراج خطر الضعف الجنسي ضمن حملات التوعية بأضرار التدخين، نظرًا لما يمثله من حافز شخصي قد يدفع الكثير من الرجال نحو الإقلاع عن هذه العادة الضارة.