آخر تحديث: 19 / 7 / 2025م - 11:42 م

دراسة: الفستق ليلاً يعيد تشكيل بكتيريا الأمعاء لمرضى مقدمات السكري

جهات الإخبارية

أظهرت دراسة حديثة أن تناول الفستق الحلبي ليلاً قد يسهم في تحسين توازن بكتيريا الأمعاء لدى البالغين المصابين بمقدمات السكري، وهي الحالة التي تطال نحو ثلث سكان الولايات المتحدة ويُتوقع أن يتطور معظم المصابين بها إلى السكري من النوع الثاني.

وأوضحت الدراسة، المنشورة في مجلة ”التطورات الحالية في التغذية“، أن استبدال الوجبات الليلية الغنية بالكربوهيدرات بحصة يومية من الفستق الحلبي، تعادل 60 غرامًا، على مدى 12 أسبوعًا، أدى إلى تحولات إيجابية في ميكروبيوم الأمعاء، وهو عامل رئيس في ضبط مستويات الجلوكوز والالتهابات داخل الجسم.

وأشارت الباحثة كريستينا بيترسن، الأستاذة المساعدة في علوم التغذية بالجامعة، إلى أن هذه النتائج تقدم مؤشرات واعدة لتحسين الصحة الأيضية لدى المصابين بمقدمات السكري، مع الحاجة إلى مزيد من الدراسات لتأكيد التأثيرات العلاجية المباشرة.

وأظهرت التحليلات زيادة في أنواع البكتيريا النافعة، مثل ”روزبوريا“ وعائلة ”لاكنوسبايراسيا“، المرتبطة بإنتاج أحماض دهنية قصيرة السلسلة تدعم صحة القولون وتعزز المناعة. في المقابل، لوحظ انخفاض في بعض الأنواع الضارة بالصحة الأيضية، منها ”بلوتيا هيدروجينوتروفيكا“ المرتبطة بمركبات قد تضر الكلى والقلب، و”إيوباكتيريوم فلافونيفراكتور“ التي تضعف تأثير مضادات الأكسدة.

وبيّن الباحث المشارك تيرينس رايلي من جامعة ولاية لويزيانا أن التوصيات التقليدية لمقدمي السكري تركز على وجبات خفيفة تحتوي على 15 إلى 30 غرامًا من الكربوهيدرات لضبط مستويات السكر ليلاً، لكن الدراسة الحالية توحي بأن الفستق يمكن أن يقدم فائدة مزدوجة عبر دعم التوازن البكتيري إلى جانب هذه الفوائد.

وشملت الدراسة التي أجرتها جامعة ولاية بنسلفانيا 51 مشاركًا وخضعت لتصميم علمي قائم على فترتين متعاقبتين مدة كل منهما 12 أسبوعًا، مع تحليل عينات البراز بتقنيات تسلسل متقدمة لتحديد التغيرات البكتيرية.

وأكد الباحثون أن هذه النتائج لا تمثل توصية علاجية نهائية، لكنها تمثل خطوة مهمة لفهم العلاقة بين التغذية وصحة الأمعاء والوقاية من السكري، مشيرين إلى ضرورة التوسع في الأبحاث لاختبار أثر هذه التغيرات على المدى الطويل.