أبرزها الرطوبة.. 3 عوامل رئيسية وراء تراجع لون الطماطم
كشفت إدارة الإرشاد الزراعي عن أن سوء تلوين ثمار الطماطم يعود بدرجة كبيرة إلى عوامل بيئية مؤثرة، في مقدمتها ارتفاع معدلات الرطوبة ونقص الإضاءة خلال مراحل النمو، محذّرة من التأثير المباشر لهذه الظروف على جودة المحصول ومظهره التسويقي.
وأوضحت الإدارة أن الطماطم تُعد من المحاصيل الحساسة للتغيرات المناخية، حيث تؤدي زيادة الرطوبة في التربة أو الهواء إلى إبطاء عملية النضج الطبيعي، ما يُضعف من تكوّن اللون الأحمر المكتمل للثمار، ويجعلها باهتة أو غير متجانسة في تلوينها.
كما يُسهم انخفاض مستويات الإضاءة — سواء بسبب كثافة الزراعة أو الظل أو الغطاء السحابي — في عرقلة العمليات الفسيولوجية المسؤولة عن إنتاج الصبغات اللونية داخل الثمار.
وأشارت الإدارة إلى أن هذه العوامل تتكامل مع أسباب أخرى تؤدي إلى نتائج مشابهة، مثل التقلبات الحادة في درجات الحرارة، واختلال التوازن الغذائي للنبات، خاصة نقص عنصر البوتاسيوم، الذي يُعد عنصرًا أساسيًا لتعزيز تلوين الثمار خلال مرحلة الإثمار.
وأكدت إدارة الإرشاد الزراعي على أهمية اتباع برنامج تغذية متوازن، مع التركيز على رفع كفاءة التسميد بعنصر البوتاسيوم، خاصة في المراحل الأخيرة من النمو، نظرًا لدوره الحيوي في تحفيز التلوين الطبيعي وتحسين جودة الثمار من حيث اللون والنكهة والمظهر الخارجي.
ودعت المزارعين إلى اتخاذ تدابير فنية مناسبة للتحكم في معدلات الرطوبة داخل البيوت المحمية أو في الحقول المفتوحة، وضمان التهوية الجيدة، وتحقيق إضاءة كافية للنباتات عبر تقنيات الزراعة المناسبة، بما يعزز من فرص إنتاج محصول طماطم يتمتع بالجودة العالية والجاذبية البصرية المطلوبة في الأسواق.
وتأتي هذه التوصيات في سياق جهود وزارة البيئة والمياه والزراعة لدعم المزارعين وتقديم الإرشادات الفنية الكفيلة بتحقيق إنتاج وفير ومتوازن من المحاصيل البستانية، وخاصة الطماطم التي تُعد من الخضروات الأكثر طلبًا على مدار العام.
