آخر تحديث: 3 / 8 / 2025م - 1:50 ص

أجهزة طبية نانوية لمرضى الفصام في المملكة… ما هي وكيف تعمل؟

جهات الإخبارية

وافقت الهيئة العامة للغذاء والدواء على منح الإذن بالتسويق لأجهزة طبية مخبرية تعتمد على التقنية الحيوية، تُستخدم في الكشف الدقيق عن تراكيز عدد من الأدوية النفسية المضادة للذهان في الدم، من بينها: كويتيابين، أولانزابين، أريبيبرازول، كلوزابين، وريسبيريدون.

وبيّنت الهيئة أن هذه الأجهزة اجتازت مراحل تقييم علمي شامل خضعت فيه لعمليات مراجعة دقيقة شملت الملفات الفنية والبيانات الإكلينيكية والتجارب السريرية.

وأكدت أن المملكة تُعد من أوائل الدول عالميًا التي تمنح هذا النوع من التراخيص المتقدمة.

وتُوظف هذه الأجهزة تقنية تحليلية متطورة تُعرف باسم ”اختبار تراص الجسيمات النانوية“ «nanoparticle agglutination assay»، والتي تعتمد على جسيمات نانوية ترتبط بأجسام مضادة للأدوية، بحيث يتم قياس تراكمها باستخدام جهاز ”السبكتروفتوميتر“ «spectrophotometer»، ما يتيح للطبيب الحصول على قراءة دقيقة لمستوى الدواء في الدم خلال وقت قصير.

وأفادت الهيئة أن هذه الخطوة من شأنها أن تسهم بشكل مباشر في تحسين خطط العلاج النفسي، خصوصًا لدى المرضى الذين يعانون من اضطرابات مثل الفصام أو نوبات الهوس أو الاكتئاب ثنائي القطب، وذلك عبر تمكين الأطباء من تقييم مدى التزام المرضى بالعلاج وتعديل الجرعات الدوائية بناءً على نتائج مخبرية دقيقة، ما يُقلل احتمالية ظهور الأعراض الجانبية ويعزز فرص الاستجابة الإكلينيكية.

ورأت ”الغذاء والدواء“ أن تبنّي هذه التقنية يعكس التزامها بتعزيز الابتكار في القطاع الصحي، ودعم مستهدفات برنامج تحول القطاع الصحي أحد برامج رؤية المملكة 2030، عبر توفير بيئة تنظيمية مرنة تسمح بتبني الحلول الطبية المعتمدة على تقنيات عالمية متقدمة، خصوصًا في مجالات التشخيص والعلاج التي تمس الصحة النفسية