”سعادة سيهات“ ترسم ملامح مستقبل التطوع وتستعد لليوم العالمي

عقدت جمعية سيهات للخدمات الاجتماعية ”سعادة“ لقاءها الثاني ضمن برنامج ”جسور“، بحضور عدد من قيادات ومنسوبي الجمعية.
وهدف اللقاء إلى الاستعداد المبكر لليوم السعودي والعالمي للتطوع، وبحث سبل الارتقاء بالتجربة التطوعية إلى آفاق جديدة من التأثير والتميز.
وناقش اللقاء، الذي حمل عنوان ”اليوم السعودي والعالمي للتطوع: أهداف وتطلعات“، الرؤية المستقبلية للعمل التطوعي.
واستعرض مدير إدارة العمل التطوعي، عبدالرؤوف الرميح، حزمة المنجزات التي حققتها الجمعية خلال عام 2024.
وكشف عن التطلعات القادمة لتفعيل الدور التطوعي بما يخدم الأثر المجتمعي الذي تنشده ”سعادة“.
وسبق النقاش عرض مرئي لخص أبرز الأنشطة والفعاليات التي بصم عليها المتطوعون في احتفالية العام الماضي.
وأعرب رئيس مجلس الإدارة، شوقي المطرود، عن تفاؤله العميق بمستقبل العمل التطوعي في الجمعية.
وأكد أن طموحات مجلس الإدارة دائمًا ما تكون عالية وكبيرة، وأن المتطوعين هم على قدر هذا الطموح.
وأضاف أن الأمل معقود على أن يكون هذا العام أفضل من سابقيه بفضل الجهود المبذولة والقيادة المتميزة لإدارة العمل التطوعي والفريق الذي عمل بثبات على مدى خمس سنوات لترسيخ ثقافة الاحتفاء بالتطوع.
وأوضح المطرود أن الجمعية باتت تحيي هذه المناسبة بأساليب واضحة وبارزة، مما شكل تحديًا جديدًا لمواصلة هذا التميز والارتقاء به، وهو ما أثبتته الجهود المثمرة على أرض الواقع.
وشدد على ضرورة التركيز خلال احتفالات هذا العام على أبرز منجزات الجمعية، بدءًا من خدماتها الأساسية المقدمة للمستفيدين، وصولًا إلى المشاريع النوعية التي يمثل المتطوعون حجر الزاوية في نجاحها، والتي تستحق أن تتصدر واجهة الاحتفاء.
من جهته، أكد عبدالرؤوف الرميح أن العمل التطوعي في ”سعادة“ يشهد نقلة نوعية ملموسة، عازيًا الفضل في ذلك إلى جهود المتطوعين ودعم الإدارة المتواصل.
وأشار إلى أن السعي الحالي يتركز على تقييم التجارب السابقة بهدف تعزيز جودة التنظيم وتقديم تجربة تطوعية أكثر إرضاءً وتحفيزًا للجميع، انطلاقًا من إيمان راسخ بأن التطوع ليس مجرد مشاركة بالوقت، بل هو مساهمة حقيقية وفاعلة في بناء المجتمع.
وقد أدار الحوار هشام العلويات، الذي أفسح المجال لنقاش تفاعلي ثريّ، حيث أجاب كل من رئيس مجلس الإدارة ومدير إدارة العمل التطوعي على مداخلات الحضور التي تمحورت حول تقييم الفعاليات السابقة، ومستوى التنظيم والتنسيق، والتحديات التي واجهت المتطوعين وآليات معالجتها، بالإضافة إلى استطلاع الآراء حول أساليب التقدير والحوافز ومدى رضا المتطوعين عنها.
واختتمت اللقاء، الذي قدمته هبة آل غزوي من إدارة الاتصال المؤسسي والتسويق، بتوجيه الشكر والتقدير لكل من ساهم في إنجاح برنامج ”جسور“، في تأكيد جديد على التزام جمعية ”سعادة“ بثقافة التطوير المستمر والارتقاء بعملها المؤسسي لخدمة المجتمع.