استشاري: زواج مريضات القلب ممكن.. والحمل يُقيّم بدقة
أكد استشاري أمراض القلب الدكتور خالد النمر أن النساء اللاتي أُصبن سابقًا بجلطة قلبية ويعانين من ضعف في عضلة القلب، يمكن أن يُقدمن على الزواج في حال تقييم حالتهن الصحية بدقة من قبل الطبيب المختص.
وأشار إلى أن القرار الطبي يعتمد بشكل أساسي على مستوى ضعف القلب، ومدى قدرة المريضة على ممارسة الجهد اليومي، إضافة إلى نوعية الأدوية المستخدمة في العلاج.
وأوضح الدكتور النمر أن بعض الحالات تكون مستقرة طبيًا بما يسمح بالحياة الزوجية، لكن دون تجاهل ضرورة الاستشارة المبكرة والمباشرة، خاصة في مرحلة الخطوبة.
ولفت إلى أن المصارحة بين الطرفين تُعد خطوة محورية في بناء حياة زوجية متوازنة تقوم على الفهم والثقة.
وأشار إلى أن الحمل يمثل حالة طبية مختلفة تحتاج إلى تقييم خاص، مؤكدًا أن الأطباء يعتمدون مقياسًا علميًا يُعرف بـ CARPREG II Risk Score لتحديد مدى خطورة الحمل على المريضة المصابة بضعف عضلة القلب، وهو مقياس يحدد نسبة المخاطر بشكل دقيق بناءً على مؤشرات صحية متعددة.
وشدد على أهمية أخذ رأي الطبيب المتخصص قبل اتخاذ أي قرار يتعلق بالزواج أو الحمل في مثل هذه الحالات، مؤكدًا أن التقييم الفردي لكل مريضة هو الأساس لضمان سلامتها وتفادي أي مضاعفات مستقبلية قد تؤثر على صحتها أو جودة حياتها.
ويُعد الدكتور خالد النمر من الأسماء البارزة في مجال أمراض القلب في المملكة، ويحرص عبر منبره العلمي والإعلامي على تعزيز التوعية الطبية المبنية على الأدلة، وتقديم نصائح مهنية متوازنة للمرضى والمجتمع.
