الزواج لا يختصر بـ ”خيرة“.. الشيخ السمين يدعو للتفكير قبل القرار
شدّد الشيخ محمد السمين على ضرورة تحكيم العقل والتفكير المتأني في القرارات المصيرية، وعلى رأسها الزواج.
وأكد أن هذه المرحلة الحساسة لا يُلجأ فيها إلى الاستخارة كخطوة أولى، بل تبدأ بالاستشارة والدراسة الواعية.
وأوضح السمين، خلال كلمة توجيهية ألقاها مؤخرًا، أن بعض الأفراد يعمدون إلى ”أخذ خيرة“ بشكل مباشر عند التفكير في الزواج، وهو ما اعتبره تجاوزًا خاطئًا لمرحلة التفكير المطلوبة في مثل هذا القرار الحيوي.
وقال إن الزواج لا يبتدأ بالاستخارة، بل بالبحث والسؤال ومشاورة أهل الخبرة، داعيًا إلى التروّي وفهم أبعاد القرار قبل اتخاذ أي خطوة.
وبيّن أن الاستخارة لا تُعد بديلًا عن الفحص العقلي، وإنما تأتي في مرحلة لاحقة، بعد أن يدرس الشخص الخيارات المتاحة ويجد نفسه محتارًا بين بديلين متقاربين.
وأضاف أن الخيرة حينها تكون مشروعة، مستشهدًا بروايات عن أهل البيت 
تبيّن كيفية أدائها، ومنها أن يصلي الإنسان ركعتين كسنة الفجر، ثم يسجد ويدعو الله مئة مرة قائلاً: ”اللهم خِر لي“، ويتبع ذلك بتأمل ميل قلبه قبل اتخاذ القرار بالتوكل.
وحذّر من الاعتماد على الوسائل السريعة أو الاتصال بمشايخ لأخذ خيرة، مؤكدًا أن البركة تأتي من القرار المدروس المبني على التعقل والمشاورة، وأن الخيرة لا يُقصد بها حسم الأمور بلا وعي، بل دعم القرار روحيًا بعد بذل الجهد العقلي اللازم.
وزعا للشباب والفتيات وأسرهم إلى تحمل المسؤولية عند التفكير في الزواج، معتبرًا أن هذه الخطوة من أكثر المواقف تأثيرًا على مستقبل الإنسان، وتستحق التأمل والحكمة بعيدًا عن العجلة أو التبسيط
