الماجد: الحس البشري لا يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحل محله في كتابة الرواية

استضافت جمعية الثقافة والفنون بالدمام، مساء اليوم الثلاثاء، ورشة عمل أدبية متخصصة بعنوان ”كتابة الرواية“، قدمها الكاتب علي الماجد، وسط حضور لافت من المهتمين بالكتابة السردية.
وتأتي هذه الورشة ضمن فعاليات برنامج ”اليوم الواحد“ الذي يندرج تحت مظلة برامج الجمعية الصيفية ”كلها في صيف واحد“.
وخلال اللقاء الذي استمر لساعتين، استعرض الماجد أبرز محاور البناء الروائي، مقدماً للحضور خارطة طريق واضحة تبدأ من ولادة الفكرة، مروراً بتكوين الشخصيات ورسم أبعادها، وصولاً إلى بناء الحبكة واختيار الأسلوب السردي المناسب.
وناقش التحديات التي تعترض سبيل الكتّاب في مراحل الكتابة المختلفة وحتى الوصول إلى مرحلة النشر، مقدماً رؤيته حول كيفية تجاوزها.
وفي معرض حديثه، أكد الماجد على استحالة أن يحل الذكاء الاصطناعي محل الكاتب البشري في نسج عمل روائي عميق، مشيراً إلى أن الحس الإنساني والمشاعر المعقدة التي تحملها الرواية لا يمكن أن تصدر إلا عن كاتب يحملها في داخله.
وأوضح أن أي نص تنتجه الآلة، وإن كان متقناً لغوياً، سيظل سطحياً ويفتقر إلى العمق الوجداني، ليصبح مجرد نص عابر لا يترك أثراً.
وشهدت الورشة تفاعلاً كبيراً من الحضور الذين أشادوا بقيمتها المعرفية والعملية.
وفي هذا السياق، أشار الأخصائي الاجتماعي إبراهيم البحراني، وهو أحد الحاضرين، إلى أن الورشة كانت رائعة ونجحت في وضع المشاركين على جوهر العملية الروائية، ومنحتهم الثقة والحماس اللازمين للبدء في مشاريعهم الكتابية بدلاً من الشعور بالتردد.
وأعربت مشاركة أخرى، وهي طيف علي محمد، عن تجربتها قائلة إنها كانت مثرية وجميلة، حيث تعلمت أساسيات الكتابة وطرق التعامل مع تحدياتها، ناصحةً الكتاب الناشئين بالحرص على حضور مثل هذه الفعاليات.
يُذكر أن هذه المبادرة تأتي في إطار سعي جمعية الثقافة والفنون بالدمام لتعزيز الحراك الثقافي بالمنطقة الشرقية، ودعم المواهب الأدبية الشابة، وتوفير منصات تفاعلية تجمع بين المعرفة والتطبيق العملي، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 الرامية إلى تمكين وتنمية القطاع الثقافي والإبداعي.