انطلاق ”ستوديو صناع الأفلام“ لتأهيل الشباب في صناعة السينما
أطلقت جمعية السينما، يوم الأحد، فعاليات برنامجها التدريبي الصيفي الأول تحت عنوان ”ستوديو صناع الأفلام“، الذي يستمر لمدة أربعة أسابيع بمشاركة فئة عمرية تتراوح بين 13 و 17 سنة>
وتستهدف الفعاليات تأهيل جيل جديد من الشباب والشابات في مجال صناعة الأفلام السينمائية.
ويعتمد البرنامج على توفير بيئة تدريبية تطبيقية مكثفة تبدأ بتطوير الأفكار وكتابة السيناريوهات، مرورًا بتعلم مهارات التصوير والإنتاج، وانتهاءً بإخراج أفلام وثائقية قصيرة كتبها وصورها المشاركون باستخدام معدات احترافية تحت إشراف نخبة من المتخصصين.
ويختتم البرنامج بعرض للأعمال المنتجة، إضافة إلى منح المشاركين شهادات مشاركة وملفات إنجاز توثق مهاراتهم المكتسبة.
وأكد المدير التنفيذي لجمعية السينما، هاني الملا، أن البرنامج يتجاوز التدريب الفني التقليدي، إذ يضع المشاركين في تجربة إنتاج حقيقية تنتهي بمنتجات بصرية مؤهلة للمشاركة في مهرجانات محلية ودولية.
وأشار إلى أن عدد العاملين في القطاع السينمائي بالمملكة حتى منتصف 2025 يقدر ما بين 5 آلاف إلى 5,500 شخص، وهو رقم يحتاج إلى مضاعفة للحفاظ على نمو الصناعة الوطنية وفق مستهدفات رؤية 2030.
وأضاف الملا أن مثل هذه البرامج تساهم في بناء كفاءات مؤهلة تلبي متطلبات سوق العمل المتزايدة.
وأوضح الملا أن ”ستوديو صناع الأفلام“ سيستمر على مدار العام عبر برامج تدريبية متخصصة تغطي مختلف مراحل الإنتاج السينمائي، مع خطط لعقد شراكات نوعية مع المؤسسات التعليمية والتدريبية، بهدف دمج المعرفة الإنتاجية ضمن مناهج التعليم الوطني.
ورداً على سؤال حول محدودية البرنامج جغرافيًا، أكد الملا أن انطلاق البرنامج من سينماتك الخبر لا يقيد نشاطه، بل يسعى للتوسع والتكرار في مدن أخرى بالمملكة.
وفيما يخص إمكانية تقديم البرنامج عن بُعد، أوضح أن الطبيعة التطبيقية التي تتطلب تفاعلاً مباشرًا مع معدات التصوير والإضاءة والصوت تجعل من الصعوبة نقل التدريب بشكل فعّال في بيئة افتراضية، خاصة مع الفئات العمرية الناشئة، مشددًا على أهمية بناء حس مهني وتجربة واقعية لدى المتدربين.
يذكر أن الجمعية قد مددت فترة التسجيل للفئة العمرية 13-17 سنة حتى 10 يوليو، كما فتحت باب التسجيل للفترة الثانية من البرنامج، الممتدة من 10 أغسطس إلى 4 سبتمبر، والتي تستهدف الفئة العمرية من 18 سنة فما فوق، ضمن سعي الجمعية لتوفير فرص تدريبية متقدمة لكل موهوب يسعى لدخول عالم صناعة الأفلام.
