أستاذ مناخ: درجة الحرارة الكبرى تُسجّل عصرًا.. والصغرى قبيل الشروق

سلّط أستاذ المناخ السابق بجامعة القصيم، الدكتور عبدالله المسند، الضوء على الفرق بين درجة الحرارة الكبرى والصغرى.
واوضح أسباب التباين بين القيم الحرارية المُعلنة والشعور الحقيقي بها، ومدى تأثر هذا الإحساس بعوامل متغيرة كالرطوبة والرياح والتعرض المباشر لأشعة الشمس.
وبيّن المسند أن درجة الحرارة الكبرى تمثل أعلى قراءة حرارية تُسجّل خلال 24 ساعة، وغالبًا ما يتم رصدها بين الساعة الثانية والرابعة عصرًا، وهو الوقت الذي تصل فيه حرارة سطح الأرض إلى الذروة بعد تعرضها لأشعة الشمس طوال النهار.
أما درجة الحرارة الصغرى، فتُسجّل عادة قبيل شروق الشمس، عندما تكون الأرض قد فقدت أغلب حرارتها المكتسبة خلال الليل، ولم تبدأ بعد في استقبال إشعاع الشمس.
وأكد أن درجات الحرارة يتم قياسها بأجهزة دقيقة ومعايرة داخل صناديق خشبية خاصة، توضع على ارتفاع مترين عن سطح الأرض، وتُصمم بطريقة تضمن عدم تأثر القراءات المباشرة بأشعة الشمس أو الأمطار أو تيارات الهواء المباشرة، ما يجعلها معايير علمية معتمدة عالميًا.
وأشار إلى أن الإحساس الفعلي بالحرارة قد لا يتطابق دائمًا مع القيم المُعلنة، فمثلًا، قد يشعر الإنسان بدرجة حرارة أعلى في حال التعرض المباشر لأشعة الشمس أو عند ارتفاع نسبة الرطوبة، بينما في المقابل، يمكن أن يشعر ببرودة أكثر من المُعلنة عند هبوب رياح باردة أو التواجد في أماكن مظللة.
وأكد على أن الأرقام التي تنشرها الجهات الرسمية، مثل المركز الوطني للأرصاد، تعكس القيم الدقيقة الفعلية لدرجة حرارة الجو في أماكن قياسها، في حين يظل الإحساس الحراري متغيرًا ويتأثر بعدة عناصر طبيعية وبيئية متقلبة.