خبير نفسي يحذر: لا تتنازل عن الصفات الجوهرية عند اختيار شريك حياتك
شدد المختص النفسي ناصر الراشد على أن الاختيار الواعي والمدروس يُعد الخطوة الأولى والأهم في بناء زواج ناجح ومستقر.
وأكد أن التغاضي عن الصفات الأساسية التي يبحث عنها الفرد في شريك حياته قد يؤدي إلى نتائج مؤلمة على المدى الطويل.
وأوضح الراشد أن من أبرز الأخطاء الشائعة التي يقع فيها البعض خلال فترة الاختيار، الاستجابة لضغوط اجتماعية أو الوقوع في دائرة المجاملات.
وأشار إلى أن القبول بدافع الحرج أو الشكل الاجتماعي دون قناعة داخلية واضحة، يُعد مقدمة محتملة لأزمات زوجية مستقبلية.
ولفت إلى أن بعض المقبلين على الزواج يترددون في اتخاذ قرار الرفض بعد زيارات تعارف أو لقاءات مبدئية، بسبب شعورهم بالالتزام أو الإحراج، إلا أن اتخاذ قرار واضح في هذه المرحلة، حتى لو كان صعبًا، أفضل بكثير من الدخول في علاقة غير مستقرة لاحقًا.
وتحدث الراشد عن وجود ما وصفه بـ ”الصفات الطاردة“ و”الصفات المتسيدة“، وهي سمات شخصية يصعب التعايش معها أو تجاهلها، وتُفرض بقوة في الحياة اليومية.
ودعا إلى عدم التساهل مع هذه المؤشرات، حتى لو ظهرت مبكرًا، لأنها قد تتحول إلى مصدر دائم للتوتر والخلاف.
وأكد أن المقبلين على الزواج ليسوا بصدد خوض مغامرة مجهولة المصير، بل يجب أن يكون قرارهم قائمًا على مؤشرات واضحة ومعايير عقلانية، تضمن لهم حياة زوجية يسودها الاستقرار النفسي والعاطفي، بعيدًا عن الانفعالات المؤقتة أو الاعتبارات السطحية.
ودعا الراشد إلى الاستماع لصوت العقل، وتحري الصفات الجوهرية التي تُسهم في بناء علاقة طويلة الأمد تقوم على التفاهم، والتكافؤ، والاحترام المتبادل.
