آخر تحديث: 3 / 8 / 2025م - 3:42 م

كيف تؤثر أدوية الأعصاب على وعي كبار السن وسلامتهم الجسدية؟

جهات الإخبارية

حذر أستاذ واستشاري أمراض الكلى الدكتور سعد الشهيب من تزايد وصف أدوية ”البريجابالين“ ”المعروفة تجاريًا باسم لاريكا“ و"الجابابنتين، لاسيما لكبار السن الذين يعانون من الألم المزمن.

واكد أن هذه الأدوية تُعطى أحيانًا تحت افتراض أنها آمنة على الكليتين، في حين أن لها مخاطر صحية جسيمة تفوق منافعها في كثير من الحالات.

وأوضح الشهيب أن المتابعة السريرية اليومية كشفت عن اتجاه مقلق نحو وصف هذه الأدوية بشكل متزايد، رغم محدودية فعاليتها في تخفيف الألم المزمن.

وأشار إلى أن البعض من كبار السن يتعرضون لآثار جانبية حادة تؤثر على جودة حياتهم وسلامتهم العامة.

وبيّن أن أبرز هذه الآثار السلبية تكمن في زيادة احتمالية السقوط، وهو ما يشكل تهديدًا مباشرًا لهذه الفئة العمرية بسبب ما قد يترتب عليه من كسور خطيرة، خصوصًا كسور الورك، التي تُعد من أكثر الإصابات تسببًا في فقدان الاستقلالية وربما الحياة.

وأشار إلى أن الأدوية المذكورة يمكن أن تؤدي كذلك إلى احتباس السوائل في الجسم، وتدهور الذاكرة والوظائف المعرفية، مما قد يُسرع من تطور أعراض مرض الزهايمر أو يزيد من حدتها لدى من لديهم استعداد وراثي أو تاريخ مرضي.

وأضاف أن الانخفاض في مستوى الوعي والانتباه يُعد من أخطر التأثيرات المرتبطة باستخدام هذه الأدوية، لما له من تبعات مباشرة على زيادة خطر الإصابة بالتهابات الرئة ومضاعفات أخرى يصعب التعامل معها لدى كبار السن.

ودعا الدكتور الشهيب إلى إعادة تقييم شاملة لطريقة وصف هذه الأدوية، والتقليل منها قدر الإمكان، وقصر استخدامها على الحالات الضرورية فقط، وبأقل جرعة ممكنة.

وشدد على أهمية اختيار العلاجات البديلة الأكثر أمانًا لهذه الفئة العمرية، والتي تأخذ بعين الاعتبار التغيرات الفسيولوجية والحساسية الزائدة للأدوية لديهم.