استشاري: مكملات الكركم بجرعات عالية قد تسبب التهاب الكبد السمي

حذر استشاري الجهاز الهضمي والكبد الدكتور محمد الزهراني من مخاطر تناول مكملات الكركم بجرعات مرتفعة دون إشراف طبي.
وأوضح أن الإفراط في استخدامها قد يؤدي إلى ما يُعرف بـ ”التهاب الكبد السمي“، نتيجة احتوائها على تركيزات عالية من مادة ”الكركمين“ تفوق بكثير ما يوجد في الكركم المستخدم كمادة غذائية في المنازل.
وأشار الزهراني، إلى أن الجرعة الآمنة من الكركم لا ينبغي أن تتجاوز جرامًا واحدًا يوميًا، أي ما يعادل ربع ملعقة صغيرة، مع أفضلية توزيعها على مدار اليوم.
وشدد على أن تجاوز هذه الكمية، خصوصًا لدى مرضى الكبد الدهني أو المصابين بفيروسات الكبد أو من يتناولون أدوية السيولة أو المسكنات بانتظام، قد يُعرّضهم لمضاعفات خطيرة.
وأوضح أن مكملات الكركم تختلف عن الكركم العادي المستخدم في الطهي، إذ تحتوي على نسب مركزة من الكركمين، وغالبًا ما تُدعّم بمواد معززة للامتصاص، ما يزيد من تأثيرها المباشر على الكبد، ويضاعف فرص الإصابة بالسمّية الكبدية.
وبيّن أن الأعراض الأولية لالتهاب الكبد السمي قد لا تكون واضحة، إذ تبدأ غالبًا بألم خفيف في المعدة أو شعور بالغثيان، وقد لا يُكتشف الخلل إلا من خلال تحاليل الدم التي تُظهر ارتفاعًا في إنزيمات الكبد. أما في المراحل المتقدمة، فتظهر علامات أوضح مثل اصفرار الجلد والعينين ”اليرقان“، وهو ما يستدعي التدخل الطبي العاجل.
واكد من أن مكملات الكركم مرخصة من الجهات الصحية المختصة، وعدم استخدامها بشكل دائم أو عشوائي، ناصحًا بالاكتفاء بتناولها مرة إلى مرتين أسبوعيًا، والتوقف عنها فور ملاحظة أي أعراض غير معتادة.