آخر تحديث: 3 / 8 / 2025م - 3:42 م

4 دقائق يوميًا.. حركة تراجعية ظاهرية تحوّل اتجاه زحل في السماء

جهات الإخبارية

بدأ كوكب زحل، اليوم الأحد، أولى مراحل حركته التراجعية الظاهرية في السماء، وهي ظاهرة فلكية بصرية مميزة تستمر حتى أواخر شهر نوفمبر، وفق ما أوضحه رئيس الجمعية الفلكية بجدة، المهندس ماجد أبو زاهرة.

وأشار أبو زاهرة إلى أن هذه الظاهرة تبدأ حينما يصل الكوكب إلى ما يُعرف بـ ”نقطة الثبات“ أمام خلفية نجوم السماء، قبل أن يبدأ في التحرك ظاهريًا نحو الغرب، في مشهد يوحي بتراجع الكوكب، رغم أنه يواصل دورانه الطبيعي حول الشمس من الغرب إلى الشرق.

وفسر الظاهرة بأنها خداع بصري ناتج عن اختلاف السرعة المدارية بين الأرض والكواكب الخارجية، وتحديدًا عندما تقترب الأرض من كوكب مثل زحل وتصل إلى نقطة التقابل، وهو ما يُحدث هذا التأثير البصري.

ولفت إلى إمكانية تشبيه الظاهرة بالموقف الذي يحدث عند تجاوز سيارة لأخرى أبطأ منها، فيبدو للراكب أن السيارة الأخرى تتحرك للخلف، رغم أنها تسير للأمام.

ويُرصد زحل حاليًا في الأفق الجنوبي الشرقي خلال ساعات الليل المتأخرة، كنقطة ذهبية لامعة يمكن تمييزها بسهولة بالعين المجردة، بينما تظهر تفاصيله بشكل أوضح عند استخدام التلسكوب، رغم أن حلقاته الشهيرة تبدو أقل وضوحًا نتيجة لميلان حافتها باتجاه الأرض في هذا التوقيت.

وأوضح رئيس الجمعية أن زحل سيبدأ بالظهور تدريجيًا قبل أربع دقائق تقريبًا في كل ليلة خلال الأسابيع المقبلة، ليتحول ظهوره من وقت الفجر إلى ساعات المساء، حتى يصل إلى لحظة التقابل المرتقبة في 21 سبتمبر 2025.

وخلال يوم التقابل، ستكون الأرض في موقع متوسط بين زحل والشمس، ويظهر الكوكب عند الغروب ويستمر في السماء حتى شروق الشمس، وهي الفترة التي تُعد الأفضل لرصده، إذ يكون في أقرب نقطة من الأرض ويصل إلى أقصى درجات لمعانه، ما يجعله هدفًا مثاليًا لهواة الرصد والتصوير الفلكي.