ما علاقة الجافورة والربع الخالي بالعواصف الغبارية؟

كشف المركز الإقليمي للعواصف الغبارية والرملية في المملكة عن أبرز ست مناطق تشكل المصادر الرئيسية لتكوّن الغبار، وذلك بالتزامن مع احتفاء المجتمع الدولي باليوم العالمي لمكافحة العواصف الرملية والترابية.
وأوضح المركز أن المناطق التي تم تحديدها تشمل كلاً من الجافورة، ونفود الثويرات، وهضبة حسمى، والمنطقة الغربية للربع الخالي، بالإضافة إلى الجزء الجنوبي الغربي من حافة طويق والسواحل الجنوبية للبحر الأحمر، مما يضع أساسًا علميًا دقيقًا لجهود المواجهة والتخفيف من حدة هذه الظواهر الطبيعية.
ويأتي هذا الإعلان ليعزز من مكانة المركز كركيزة أساسية ضمن منظومة المبادرات الوطنية الطموحة، حيث يُعد مرجعًا علميًا وتقنيًا معتمدًا من المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، ويقدم خدماته لمنطقة الخليج والشرق الأوسط بأكملها كأحد المخرجات الاستراتيجية لقمة الشرق الأوسط الأخضر.
وفي هذا السياق، أكد المدير التنفيذي للمركز الإقليمي للعواصف الغبارية والرملية، جمعان بن سعد القحطاني، أن مشاركة المملكة الفاعلة في هذا اليوم العالمي هي ترجمة عملية لالتزامها البيئي والمناخي الراسخ، وتعكس دورها المحوري في دعم الأبحاث العلمية ونقل المعرفة وبناء القدرات على المستويين الإقليمي والدولي.
وأشار إلى أن المركز يعمل بشكل دؤوب على تطوير تقنيات التنبؤ المتقدمة وتسهيل تبادل البيانات الحيوية، بهدف تحسين جاهزية الدول المتأثرة لمواجهة الظواهر الغبارية، وذلك عبر تنظيم برامج تدريبية متخصصة ومؤتمرات علمية وعقد شراكات استراتيجية فاعلة.
وشدد القحطاني على أن إطلاق المملكة لمبادرتها الدولية لتعزيز أنظمة الإنذار المبكر، ودعمها بسخاء بمبلغ عشرة ملايين دولار على مدى خمس سنوات، يبرهن على حرصها على توفير حلول علمية وتقنية متقدمة، ومساعدة الدول المتأثرة على تعزيز قدراتها الذاتية لمواجهة الظواهر المناخية المتطرفة، مما يؤثر بشكل مباشر وإيجابي على حياة ملايين السكان في المنطقة.