استشارية كلى: تأخير علاج الزلال الكلوي قد يؤدي إلى تجلطات خطيرة عند الأطفال

حذّرت استشارية طب كلى الأطفال، الدكتورة سوسن البطاطي، من خطورة إهمال علاج متلازمة الزلال الكلوي عند الأطفال.
وأكدت أن تجاهل الأعراض أو التأخر في التشخيص قد يؤدي إلى مضاعفات تهدد حياة الطفل، أبرزها الجفاف وتجلطات الدم في الأطراف.
وأشارت البطاطي إلى أن العلاج الأساسي يعتمد على إعطاء الطفل جرعات يومية من الكورتيزون خلال المرحلة الأولى، التي تستمر عادة ستة أسابيع، على أن يتم تقليص الجرعة تدريجيًا بناءً على استجابة الحالة وتحت إشراف مباشر من الطبيب المختص.
وأكدت أن المراقبة الطبية المنتظمة تُعد ضرورية لتقليل فرص تطور الحالة إلى مضاعفات أكثر خطورة، مثل الفشل الكلوي الحاد أو حدوث التهابات في منطقة البطن أو الأعضاء التناسلية، مشددة على أهمية الالتزام الكامل بالخطة العلاجية التي يوصي بها الطبيب.
ولفتت الاستشارية إلى أن بعض الحالات قد لا تستجيب للعلاج بالكورتيزون، مما يستدعي حينها إجراء خزعة كلوية لتحديد نوع المتلازمة بدقة وتقييم الحاجة إلى التدخل بأدوية مناعية متخصصة، موضحة أن هذه الفئة من المرضى تعتبر الأقل عدداً.
وأكدت على أهمية دور الأسرة في المتابعة اليومية لحالة الطفل، خاصة في ما يتعلق بتوفير الترطيب الكافي، ومراقبة الأعراض، والحرص على إجراء الفحوصات المخبرية بشكل دوري لضمان فعالية العلاج وتفادي الانتكاسات