”الضمان الصحي“: الاحتراق النفسي يهدد مرافقي المرضى بأمراض مزمنة

اعتمد مجلس الضمان الصحي دليلًا تنظيميًا جديدًا لتدريب مرافقي مرضى الرعاية الصحية المنزلية، ضمن مساعيه لتعزيز جودة الرعاية المقدمة في المنازل، وضمان توفير بيئة علاجية آمنة ومتكاملة للمريض، لا سيما الفئات التي تحتاج إلى إشراف ومرافقة دائمة على مدار الساعة.
ويأتي هذا الاعتماد امتدادًا لجهود المجلس في تطوير الرعاية الصحية المنزلية من خلال تأهيل المرافقين وتحسين كفاءتهم لضمان سلامة المرضى وتحقيق رفاههم.
وفي هذا السياق، سلط المجلس الضوء على ظاهرة ”الاحتراق النفسي“ التي قد تصيب مرافقي المرضى، وهي حالة من الإجهاد النفسي والجسدي والعقلي، تؤثر بشكل مباشر على أداء المرافق وسلوكه، وتحدث هذه الحالة عادة عندما لا يتلقى المرافق الدعم الكافي، أو عندما يتحمل فوق طاقته من المسؤوليات البدنية أو المادية، مما قد ينعكس سلبًا على صحته وحالته النفسية.
وأشار المجلس إلى أن الاحتراق النفسي يتسم بعدد من الأعراض التي قد لا ينتبه إليها المرافقون بسبب انشغالهم التام بالمريض، من أبرزها: الانسحاب من العلاقات الاجتماعية، الشعور بالتعب المزمن، اضطرابات النوم، فقدان الاهتمام بالأنشطة اليومية، زيادة أو فقدان الوزن، سرعة الانفعال أو الغضب، والحزن المستمر.
وبين انه قد يصاحب ذلك أعراض جسدية مثل الصداع، أو آلام جسدية عامة، مما ينعكس على قدرة المرافق في الاستمرار بفعالية في تقديم الرعاية.
وحذر المجلس من أن استمرار الإجهاد دون علاج قد يؤدي إلى أمراض مزمنة مثل أمراض القلب أو السكري، خاصة في حال إهمال المرافق لحالته الصحية من حيث النوم المنتظم، والتغذية المتوازنة، وممارسة النشاط البدني.
وأكد المجلس أهمية الوعي بهذه الحالة، وضرورة توفير برامج دعم نفسي وتدريب فعلي للمرافقين، تُمكّنهم من تقديم الرعاية دون المساس بصحتهم النفسية والجسدية.