حلول غير جراحية لمشكلة الشخير.. وطب الأسنان في واجهة العلاج

أكد أستاذ مشارك وأخصائي صحة أسنان المجتمع، الدكتور عبدالرحمن السفان، أن طب الأسنان الحديث أصبح يقدم حلولًا فعالة لمشكلة الشخير، تعتمد بشكل أساسي على تحديد سبب المشكلة بدقة.
ولفت إلى أن معظم العلاجات المتاحة غير جراحية وسهلة الاستخدام، وتُحدث أثرًا مباشرًا وسريعًا في تحسين جودة حياة المريض.
وأشار السفان إلى أن من أبرز أسباب الشخير وجود تراجع في الفك السفلي، وهو ما يمكن التعامل معه من خلال جهاز فموي بسيط يقدّم الفك للأمام أثناء النوم.
وأكد أن هذا النوع من الأجهزة يُعد من التقنيات ”البسيطة والفعالة“، وقد أثبت قدرته على تقليل الشخير لدى نسبة كبيرة من الحالات.
وأضاف أن هناك حلولًا أخرى تشمل توسيع الفك العلوي أو تثبيت اللسان، تُختار وفقًا لحالة كل مريض على حدة.
ونوّه إلى أن الاكتشاف المبكر لمشاكل الفكين لدى الأطفال يُعد عاملًا أساسيًا للوقاية من مشكلات مستقبلية في التنفس والكلام وتوازن ملامح الوجه.
وبين أن الجمعية السعودية لتقويم الأسنان توصي بإجراء زيارة تقييمية للأطفال عند عمر السبع سنوات، حتى وإن لم يكن هناك حاجة مباشرة لتركيب تقويم.
وشدد السفان على ضرورة عدم تجاهل أعراض الشخير، حتى لو ظهرت بشكل متقطع، مشيرًا إلى أن بعض الحالات يمكن علاجها بسهولة، بينما قد تستدعي أخرى تدخلًا جراحيًا أكثر تعقيدًا.
وأكد أن طب الأسنان يتجاوز الأدوار التقليدية المرتبطة بعلاج التسوس أو تجميل الابتسامة، ليصبح تخصصًا طبيًا شاملًا يسهم في التشخيص المبكر لأمراض ترتبط مباشرة بالصحة العامة.
ودعا المجتمع إلى التعامل بجدية مع المشكلات الفموية والتنفسية، لما لها من تأثير مباشر على جودة النوم والحياة اليومية، مؤكدًا أن الصحة تبدأ من الفم.