كود الطرق السعودي يُهيّئ البنية التحتية للمركبات ذاتية القيادة
كشفت الهيئة العامة للطرق أن كود الطرق السعودي يتضمن معايير متقدمة تهدف إلى تهيئة البنية التحتية للمركبات ذاتية القيادة، ضمن جهود المملكة لتعزيز السلامة المرورية وتحقيق مستويات أعلى من جودة الحياة والكفاءة الاقتصادية والاستدامة في شبكة الطرق.
وبينت الهيئة أن المعايير التي تضمنها الكود تشمل تصميم طبقات الطريق وفقًا لتكرار حركة المركبات ذاتية القيادة على المسارات نفسها، لضمان استدامة الطريق، إلى جانب تحديد سماكة الرصف المناسبة، وتركيب أجهزة اتصال على جانبي الطريق، تُزوِّد هذه المركبات بمعلومات فورية عن حالة الطريق، ما يساعدها على اتخاذ قرارات قيادة أكثر أمانًا.
كما أشارت الهيئة إلى أن الكود يتضمن اشتراطات لتركيب لافتات وخطوط مرورية واضحة ومقروءة آليًا، تُراعي مختلف الظروف المناخية، بالإضافة إلى تهيئة مواقف المركبات لتتكامل مع أنظمة الاستشعار الذكي والركن التلقائي، وهو ما من شأنه تسهيل الحركة المرورية والارتقاء بتجربة القيادة المستقبلية.
وأكدت الهيئة أن الكود يشكل مرجعًا فنيًا شاملًا للجهات الحكومية والبلديات والمطورين، ويغطي كافة مراحل دورة حياة الطريق، بدءًا من التخطيط والتصميم وحتى التشغيل والصيانة، مع مراعاة الجوانب البيئية واحتياجات التقنيات الحديثة، بما في ذلك المركبات ذاتية القيادة.
وأوضحت أن العمل بكود الطرق بدأ بشكل استرشادي حتى نهاية العام الماضي، فيما أصبح تطبيقه إلزاميًا على الجهات الحكومية مع بداية العام الجاري، وتم تعميمه على القطاع الخاص اعتبارًا من منتصف العام الحالي، ضمن استراتيجية متكاملة لتطوير قطاع الطرق في المملكة.
ويُعد هذا التحديث جزءًا من استراتيجية وطنية تستهدف رفع ترتيب المملكة إلى المركز السادس عالميًا في جودة الطرق بحلول عام 2030، من خلال التركيز على مؤشرات السلامة، والكفاءة، وجودة البنية التحتية، والقدرة على التكيف مع تقنيات التنقل المستقبلية.
