استشارية: نزيف ”الانغراس“ آمن.. وزيت الخروع محفز بشروط

أكدت استشارية النساء والولادة، الدكتورة مها النمر، أن ليس كل نزيف يصاحب الأسابيع الأولى من الحمل يعد مؤشرًا على وجود خطر أو حالة إسقاط، مبددة بذلك أحد أكبر المخاوف الشائعة لدى السيدات الحوامل.
وأوضحت أن هناك ظاهرة طبيعية تُعرف ب ”دم الانغراس“، والتي لا تمثل أي تهديد لاستمرارية الحمل.
وبيّنت الدكتورة النمر أن هذا النوع من النزيف يحدث عادةً في مرحلة مبكرة جدًا، تتزامن مع الأسبوع الرابع أو الخامس من الحمل، أي في نفس توقيت الدورة الشهرية المتوقع أو بعده بفترة وجيزة.
وأشارت إلى أن سببه يعود إلى انغراس البويضة المخصبة في جدار الرحم، وهي عملية فسيولوجية ضرورية لبدء رحلة الحمل وتطوره، مؤكدة أن هذا النزيف لا يستدعي طبيًا استخدام أي مثبتات للحمل.
ولتحقيق الطمأنينة والتأكد من سلامة الحمل، شددت الاستشارية على أهمية إجراء تحليل هرمون الحمل الرقمي مرتين متتاليتين، تفصل بينهما 48 ساعة.
وأفادت بأن تضاعف نسبة الهرمون في التحليل الثاني يعد مؤشرًا قويًا وموثوقًا على أن الحمل ينمو ويتطور بشكل سليم وطبيعي، مما يمنح السيدة الحامل راحة البال التي تحتاجها في هذه المرحلة الدقيقة.
وفي سياق مختلف يتعلق بالمراحل النهائية من الحمل، تطرقت الدكتورة النمر إلى موضوع استخدام زيت الخروع كوسيلة لتحفيز الولادة.
ولفتت إلى أن تناوله في نهاية الشهر التاسع قد يساهم بالفعل في تحفيز الطلق لدى بعض الحوامل، خاصة اللواتي يرغبن في تجنب اللجوء إلى الطلق الصناعي.
غير أنها نبهت إلى أن فعالية زيت الخروع في هذا الشأن لا يمكن مقارنتها أبدًا بفعالية الطلق الصناعي المعتمد طبيًا، موضحةً أن تأثيره قد يكون أكثر وضوحًا لدى النساء اللواتي سبق لهن خوض تجارب ولادة طبيعية.
ورغم تأكيدها على عدم وجود ضرر صحي مباشر من استخدامه في هذه الفترة، إلا أنها حذرت من بعض الأعراض الجانبية المحتملة التي قد تشمل الشعور بالغثيان والمعاناة من الإسهال.