”نافذة“.. معرض واقعي يحتفي بالوجوه والبيئة والخيل في الدمام

افتتحت جمعية الثقافة والفنون بالدمام، مساء الأربعاء، معرضها الفني الجديد ”نافذة“ بمقر الجمعية، وسط حضور نوعي من الفنانين والنقاد والمهتمين بالحراك الثقافي والفني في المنطقة.
وافتُتح المعرض رسميًا على يد الفنان التشكيلي عبدالعظيم شلي، في حفل تميز بالتنظيم والتفاعل.
ويأتي المعرض ضمن جهود الجمعية لدعم الفنون البصرية، وتحديدًا المدرسة الواقعية التي احتضنها الحدث بمشاركة أربعة فنانين من السعودية وسوريا والبحرين، وهم: علي عبدالحميد، عبداللطيف الكرماني، سماح الدوسري، وفراس عبدالله، حيث قدم كل منهم تجربته الخاصة في الواقعية من خلال لوحات تناولت مواضيع متنوعة مثل البورتريه والطبيعة الصامتة والخيل والمشاهد الحياتية.
وأوضح الفنان عبداللطيف الكرماني من سوريا أنه شارك بـ 12 لوحة نفذها بالألوان الزيتية، تنوّعت بين مناظر بحرية، وبورتريه، ورسومات للخيول، مشيرًا إلى أن أبرز أعماله لوحة بعنوان ”صيد الأسود“، التي جسدها بعد سنوات من الحلم والتأمل منذ المرحلة الإعدادية، معتبرًا إياها الأقرب إلى قلبه.
أما الفنانة سماح الدوسري، فأكدت أن مشاركتها ركزت على تقديم مشاهد واقعية تعكس البيئة الحساوية، بالإضافة إلى بورتريهات تعبّر عن الكبرياء والغموض، كما قدّمت عملاً يمزج بين الواقعية والتجريد، من خلال تصوير شخصية مشهورة بألوان تعكس التمرد وقوة الحضور، خاصة باستخدام اللون الأخضر في إبراز المجوهرات وتعابير الوجه.
بدوره، اعتبر الفنان فراس عبدالله المعرض تجربة ناجحة بكل المقاييس، لافتًا إلى أنه قدم أعمالًا متعددة تنوعت بين رسم الخيول، والطبيعة الحية، والبورتريه، معبرًا عن سعادته بالمشاركة، وموجهًا شكره لجمعية الثقافة والفنون على تنظيم هذا الحدث.
وأوضح الفنان التشكيلي علي عبدالحميد أن معرض "نافذة" الذي افتُتح حديثًا هو معرض ناجح بكل المقاييس، وقد اختار مع بقية المشاركين المدرسة الواقعية لكونها من أعرق المدارس الأكاديمية في الفن التشكيلي.
وأشار إلى أنه قدّم عدة أعمال فنية تنوعت بين لوحات الخيول والبورتريه والطبيعة الصامتة والطبيعة الحية، مقدمًا شكره لجمعية الثقافة والفنون على هذه الاستضافة الكريمة، وموجهًا تحية خاصة للفنان والإعلامي الأستاذ حسن على دعمه وتشجيعه.
وأكد الفنان التشكيلي عبدالعظيم شلي أن معرض ”نافذة“ يتميّز بتعدد الموضوعات الإنسانية التي تناولها الفنانون، خاصة في وجوه النساء، حيث تجلّت مشاعر الحزن، التأمل، الانتظار، والفرح، ما أضفى بعدًا بصريًا عاطفيًا متقنًا رغم اختلاف الأساليب.
وأشار إلى أن جميع الأعمال تنتمي للمدرسة الواقعية أو الكلاسيكية، التي يمكن للجمهور قراءتها بسهولة، مبينًا أن الفنانين الأربعة يمتلكون من المهارة والخبرة ما يؤهلهم لتدريس الفن التشكيلي بأسس علمية للناشئة.
وأشاد الحضور بالدور المتجدد لجمعية الثقافة والفنون بالدمام في استقطاب الفنانين العرب والخليجيين، واستمرارها في دعم الفنون البصرية بكل أشكالها، مؤكدين أن قيادة الجمعية بقيادة يوسف الحربي تواصل جهودها في تفعيل الحراك الثقافي، وفتح النوافذ أمام الإبداع المحلي والعربي.
ومن المقرر أن تُقام على هامش المعرض ورشتان فنيتان يوم الخميس 10 يوليو، الأولى للرسم بقلم الرصاص من الساعة 5 إلى 7 مساءً، والثانية باستخدام الألوان الأكريليك من 7 إلى 9 مساءً، وتهدفان إلى صقل المهارات الفنية للمشاركين وتسليط الضوء على أسس المدرسة الواقعية، حيث تستقبل الورشتان المشاركين من سن 12 عامًا فما فوق.