بسبب 40 مكونًا خطيرًا.. خبير يوضح مسؤوليات المطاعم ودور المستهلك

شدد المختص في علوم الغذاء والتغذية، الدكتور مشوح المشوح، على أن الإفصاح الواضح والشفاف عن مكونات الوجبات المقدمة في المطاعم والمؤسسات الغذائية يمثل أولوية قصوى لحماية صحة المستهلكين، خاصة الأفراد الذين يعانون من حساسية تجاه أطعمة معينة قد تعرضهم لمخاطر صحية متفاوتة الخطورة.
وأوضح الدكتور المشوح أن هناك أكثر من 40 مكونًا غذائيًا شائعًا يمكن أن يسبب تفاعلات تحسسية.
وأشار إلى أن الكثير من الأشخاص يعانون من حساسية مزمنة تجاه أطعمة شائعة مثل القمح، الذي يشكل تهديدًا خاصًا لمرضى السيلياك، بالإضافة إلى الحساسية من المكسرات، والبيض، والأسماك، ومنتجات الحليب، وغيرها من المكونات التي قد تكون ”خفية“ في الوجبات اليومية.
ودعا المشوح إلى ضرورة التزام المطاعم بوضع لوحات إرشادية واضحة أو تضمين معلومات تفصيلية داخل قوائم الطعام تظهر مسببات الحساسية الرئيسية في كل وجبة.
أكد على أهمية أن تحتوي ملصقات الأطعمة الجاهزة على توضيح دقيق لكافة المكونات، حتى لو كانت بكميات ضئيلة أو على شكل آثار محتملة، لتمكين المستهلك من اتخاذ قرار غذائي آمن ومستنير.
ولفت المشوح إلى وجود تزايد ملحوظ في وعي المجتمع تجاه مخاطر الحساسية الغذائية، حيث أصبح الكثير من المستهلكين أكثر حرصًا على قراءة المكونات قبل تناول أي طعام.
وأكد أن هذا الوعي المتنامي يضع مسؤولية أخلاقية وصحية أكبر على مقدمي الخدمات الغذائية لتعزيز الشفافية الكاملة حول ما يقدمونه.
وأكد على أن الإفصاح عن مسببات الحساسية لا يقتصر دوره على حماية صحة الأفراد فحسب، بل يسهم أيضًا في رفع جودة الخدمة المقدمة ويعزز من ثقة العملاء في المنشأة الغذائية، داعيًا إلى تضافر الجهود بين الجهات الصحية والرقابية والمجتمع لضمان بيئة غذائية أكثر أمانًا للجميع.