استشاري جلدية: 5 تغيرات بيولوجية أساسية وراء الشيخوخة

أكد استشاري الأمراض الجلدية والعلاج بالليزر والتجميل، الدكتور عاصم بن شديد، أن الشيخوخة ليست مجرد ظاهرة سطحية بل تُعد عملية بيولوجية معقدة تشمل خمسة تغيّرات رئيسية تصيب طبقات الجسم المختلفة.
وأشار إلى أن الطب الحديث بات يتعامل مع تأخيرها كعلم مستقل يتقاطع فيه الطب التجميلي مع أسلوب الحياة.
وأوضح خلال لقاء تلفزيوني أن مظاهر التقدم في السن لا تقتصر على التجاعيد أو ترهل الجلد، بل تمتد إلى الدهون والعضلات والعظام، وهو ما يعكس عمق التغيرات البنيوية التي تصاحب الشيخوخة.
ولفت إلى أن أبرز مسببات هذه التغيرات تشمل الالتهابات المزمنة، ونقص الكولاجين، وعمليات الأكسدة الخلوية، إلى جانب تراكم الفضلات داخل الخلايا، وهي جميعها تسهم في تدهور الأنسجة بشكل تدريجي.
وأشار إلى أن العوامل البيئية ونمط الحياة غير الصحي يسهمان في تسريع مظاهر التقدم في السن، موضحًا أن الإفراط في التعرض لأشعة الشمس، والتدخين، واضطرابات النوم، والضغط النفسي، وسوء التغذية، تُعد من أبرز العوامل المسرّعة لعمليات الشيخوخة.
وبين أن دراسات حديثة كشفت عن علاقة مباشرة بين نوعية النظام الغذائي ومعدل ظهور علامات الشيخوخة، حيث أظهرت الأطعمة الغنية بالسكريات والدهون الصناعية تأثيرًا سلبيًا على صحة البشرة والخلايا.
وذكر الدكتور بن شديد أن علم مكافحة الشيخوخة لم يعد يعتمد فقط على التدخلات التجميلية الموضعية، بل يشمل نهجًا متكاملًا يقوم على تحسين جودة الحياة، والتوازن النفسي، والعناية بالتغذية والنشاط البدني، بهدف الحفاظ على الشباب البيولوجي وتأخير التغيرات المرتبطة بالعمر.