آخر تحديث: 7 / 8 / 2025م - 1:28 ص

اختبار جيني جديد يتنبأ بمقاومة الأورام السرطانية للعلاج الكيميائي

جهات الإخبارية

طوّر فريق من الباحثين في جامعة كامبريدج البريطانية اختبارًا جينيًا مبتكرًا يمكنه التنبؤ بمدى مقاومة الورم السرطاني للعلاجات الكيميائية، مما يفتح الباب أمام حقبة جديدة من الطب الشخصي تمكّن الأطباء من اختيار الدواء الأكثر فعالية وتجنب العلاجات غير المجدية لكل مريض على حدة.

ووفقًا لنتائج الدراسة التي نشرتها مجلة ”Nature“ العلمية المرموقة، فإن هذا الاختبار سيمثل أداة حاسمة في يد الأطباء لتصميم خطط علاجية مخصصة، وبالتالي تجنيب المرضى الآثار الجانبية السامة لعلاجات كيميائية من غير المرجح أن يستجيبوا لها، وتوجيههم مباشرة نحو الخيارات العلاجية الواعدة لحالتهم.

ويعتمد الاختبار في آلية عمله على تحليل الحمض النووي الكامل للخلايا السرطانية، بحثًا عما يُعرف بعلامات ”عدم الاستقرار الكروموسومي“، وهي تغيرات نموذجية تطرأ على المادة الوراثية وتحدث بشكل حصري في الأورام.

وأثبت الاختبار دقة عالية خلال تجربته على أنسجة أورام مأخوذة من 840 مريضًا بأنواع مختلفة من السرطان، من بينها سرطان الثدي والمبيض والبروستات.

وأوضح الباحث المشرف على الدراسة، جيف ماكنتاير، أن التقنية الجديدة تتميز بقدرتها على ربط أنماط طفرات الحمض النووي بالآليات البيولوجية التي أدت إلى حدوث الضرر في الخلية السرطانية، وهو ما يسمح بتحديد ما إذا كان دواء معين قادرًا على استهداف هذه الآلية بفعالية أم لا.

من جانبها، أكدت الباحثة في جامعة كامبريدج، أنيا بيسكورتز، على سهولة دمج هذا الاختبار في الممارسة السريرية اليومية مستقبلاً، حيث إنه يعتمد على عينات المادة الوراثية التي يتم الحصول عليها بالفعل أثناء إجراءات التشخيص الروتينية، كما أنه يستخدم أساليب تسلسل الحمض النووي القياسية والمتوفرة حاليًا.