آخر تحديث: 15 / 6 / 2025م - 3:16 م

دراسة: الإفراط في الجبن يخلّ بتوازن الأمعاء ويرفع خطر سرطان القولون

جهات الإخبارية

حذّرت دراسة حديثة أجرتها كلية بايلور للطب في الولايات المتحدة من أن الإفراط في تناول الجبن قد يتسبب في تغيرات ضارة داخل الأمعاء، تؤدي بدورها إلى زيادة احتمالية الإصابة بسرطان القولون، في نتيجة أثارت اهتمام المختصين والمهتمين بالتغذية والصحة العامة على حد سواء.

الدراسة التي شملت 34 مشاركًا - غالبيتهم من الرجال - توصلت إلى أن الاستهلاك المفرط للجبن يرتبط بانخفاض مستويات نوعين من البكتيريا المفيدة في الجهاز الهضمي، وهما ”Bacteroides“ و”Subdoligranulum“، وهما نوعان معروفان بدورهما الحيوي في تقوية المناعة والحفاظ على صحة القولون.

وأوضحت نتائج الدراسة، التي نقلها موقع ”سبوتنيك عربي“، أن الجبن بصفته منتجًا مخمرًا قد يُفرز مركبات أثناء عملية التخمير تؤثر سلبًا على توازن الميكروبيوم المعوي، خاصة لدى الأفراد الذين يعانون من حساسية تجاه الأطعمة المخمرة، مما قد يؤدي إلى التهابات معوية مزمنة ترتبط بسرطان القولون.

وفي المقابل، أظهرت الدراسة أن الحليب ومنتجات الألبان الأخرى ”باستثناء الجبن“ ترتبط بارتفاع نسب بكتيريا نافعة مثل ”Faecalibacterium“، والتي تُعرف بخصائصها المضادة للالتهابات. بينما لم يتم رصد تأثير واضح للزبادي في تقليل مؤشرات الالتهاب، رغم سمعته كغذاء مفيد لصحة الجهاز الهضمي.

وأشار أطباء مختصون إلى أن توازن الميكروبيوم يلعب دورًا جوهريًا في الوقاية من أمراض القولون، مؤكدين أن بعض أنواع الجبن قد تكون عاملًا مساعدًا في إحداث اختلالات تؤدي إلى تطورات مرضية خطيرة في الأمعاء.

وفي تعليقها على نتائج الدراسة، أوصت المؤلفة الرئيسية للدراسة، الدكتورة لي جياو، بتقليل تناول الجبن واللجوء إلى بدائل غذائية صحية مثل التوفو والحمص، لاحتوائهما على نسب جيدة من البروتين والكالسيوم دون الآثار الجانبية المرتبطة بالدهون المشبعة الموجودة في أنواع كثيرة من الجبن، والتي سبق ربطها علميًا بارتفاع خطر الإصابة بسرطان القولون.

وخلص الباحثون إلى أن الحفاظ على توازن البكتيريا النافعة في الأمعاء يعد ركيزة أساسية للوقاية من أمراض القولون، مشددين على أهمية التغذية المتوازنة وتناول الأطعمة الداعمة للميكروبيوم، مثل الأغذية الغنية بالبروبيوتيك، إلى جانب الاهتمام بالفحوصات الوقائية الدورية.