كيف تتجنب التداخلات الخطيرة بين مكملات المغنيسيوم وأدويتك اليومية؟

نبّه استشاري أمراض الكلى، الدكتور سعد الشهيب، إلى خطورة التداخلات الدوائية المحتملة بين مكملات المغنيسيوم وعدد من الأدوية واسعة الاستخدام، مؤكدًا أن هذه التداخلات قد تؤثر سلبًا على فعالية العلاج أو تسبب مضاعفات صحية، خاصة لدى مرضى الكلى المزمنة.
وأوضح أن المغنيسيوم، رغم كونه عنصرًا غذائيًا مهمًا، إلا أن تناوله كمكمل قد يؤدي إلى تقليل امتصاص بعض الأدوية في الجسم، مثل أدوية البيسفوسفونات المخصصة لهشاشة العظام، كمركب ”أليندرونات“ و”ريسيدرونات“، إلى جانب بعض أنواع المضادات الحيوية ك ”سيبروفلوكساسين“ و”تتراسايكلين“، وكذلك مضادات الفيروسات مثل ”أتازانافير“، وأدوية الجهاز العصبي ك ”جابابنتين“.
وأشار الشهيب إلى أن التأثير لا يسير في اتجاه واحد، إذ إن بعض الأدوية الأخرى قد تؤدي إلى انخفاض مستويات المغنيسيوم في الجسم، وفي مقدمتها مدرات البول مثل ”فوروسيمايد“، ومثبطات مضخة البروتون المستخدمة لعلاج قرحة المعدة ك ”أوميبرازول“ و”لانسوبرازول“، مما يزيد من خطر النقص المزمن لهذا العنصر.
وبيّن أن هناك مكملات غذائية أخرى قد تتعارض مع امتصاص المغنيسيوم، منها مكملات الكالسيوم والجرعات المرتفعة من الزنك، الأمر الذي قد يؤدي إلى اضطرابات في التوازن المعدني داخل الجسم.
وشدد على ضرورة الامتناع عن استخدام مكملات المغنيسيوم لدى معظم المصابين بأمراض الكلى المزمنة، محذرًا من أن تراكم العنصر في أجسامهم قد يتسبب في مضاعفات خطيرة، من بينها اضطرابات في القلب أو الأعصاب.
وأكد على أن هذه التداخلات لا تقتصر على المغنيسيوم وحده، بل تشمل العديد من المكملات الغذائية الأخرى، ما يستدعي دائمًا استشارة الطبيب المختص قبل الشروع في تناول أي منها، لتفادي التعارض مع الأدوية أو التأثير على الوظائف الحيوية.