كيف يؤثر الطقس الحار على المزاج والصحة النفسية؟ أستاذ المناخ يشرح العلاقة
أكد أستاذ المناخ السابق بجامعة القصيم، الدكتور عبدالله المسند، وجود تأثير فسيولوجي مباشر للطقس على السلوكيات والانفعالات اليومية للأفراد، مشيراً إلى أن التغيرات المناخية التي نشهدها تترك أثراً ملموساً في الحالة النفسية والمزاجية للإنسان.
وقال المسند في توضيح له اليوم الخميس، يتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة في معظم مناطق المملكة، إن سكان المناطق الحارة يشعرون بانشراح وفرح عارم عندما تنخفض درجات الحرارة أو تهطل الأمطار، حيث تنعكس الأجواء المعتدلة بشكل إيجابي ومباشر على المزاج العام وتزداد معها معدلات النشاط والحيوية.
وفي المقابل، أوضح المسند أن ارتفاع درجات الحرارة أو تعكر الأجواء يؤدي إلى اضطراب في بعض الهرمونات المرتبطة بالمزاج داخل الجسم، وهو ما يفسر علمياً الشعور بالتوتر وسرعة الغضب والانفعال الزائد الذي قد يلاحظه البعض على نفسه أو على الآخرين خلال الأيام شديدة الحرارة، خاصة عند غياب وسائل التكييف.
ويأتي هذا التحليل العلمي في سياق تسليط الضوء على العلاقة الوثيقة بين المناخ والصحة النفسية، وأهمية فهم تأثيرات البيئة المحيطة على الإنسان، بما يعزز من قدرتنا على التكيف وتقليل مستويات التوتر المرتبطة بالعوامل المناخية الخارجية.
