آخر تحديث: 14 / 6 / 2025م - 3:30 م

كيف يتحول تخريم الأذن من زينة بسيطة إلى التهاب مزمن وكتل ليفية مشوهة؟

جهات الإخبارية

حذّر استشاري جراحة التجميل وزراعة الشعر، الدكتور أيمن حلمي، من المخاطر الصحية الجسيمة التي قد تنجم عن إجراء تخريم الأذن، وخصوصًا في منطقة الغضروف الحساسة، مشيرًا إلى أن هذا الإجراء الذي قد يبدو بسيطًا، يمكن أن يتطور إلى مشكلة صحية معقدة تتطلب علاجات طويلة ومتقدمة.

وأوضح الدكتور حلمي أن طبيعة غضروف الأذن تجعله عرضة للالتهابات الشديدة عند تعرضه للتخريم المتكرر، مؤكدًا أن البعض يتساهل مع الأمر دون إدراك أن هذه الالتهابات قد تستمر لأشهر وتستدعي في بعض الحالات استخدام مضادات حيوية عن طريق الوريد، ما يعكس حجم المعاناة التي قد تسببها.

وسلّط الضوء على أحد أخطر هذه المضاعفات، وهي حالة تُعرف طبيًا باسم ”الجدرة“ أو ”الكيلويد“ ”Keloid“، والتي تحدث نتيجة خلل في عملية التئام الجروح.

وشرح أن الجسم في هذه الحالة يستمر في إنتاج ألياف الكولاجين بشكل مفرط وخارج عن السيطرة في موضع الجرح، حتى بعد التئامه ظاهريًا.

وأضاف أن هذه الحالة قد تبدأ بانتفاخ بسيط لا يثير القلق، لكنها تتطور تدريجيًا لتشكل كتلة ليفية كثيفة وصلبة، تمتد إلى ما هو أبعد من حدود الجرح الأصلي، مسببةً تشوهًا واضحًا.

وأشار إلى أن إيقاف نمو الجدرة ليس سهلًا، وقد تضطر الفرق الطبية في الحالات المتقدمة إلى اللجوء للعلاج الإشعاعي، الذي يُستخدم عادةً في علاج الأورام، في محاولة للسيطرة على نموها المتواصل.

ونوه الدكتور حلمي إلى أن هذه الحالة ترتبط بعوامل وراثية وتصيب أجسامًا معينة أكثر من غيرها، مشددًا على ضرورة الوعي بهذه المخاطر قبل اتخاذ قرار التخريم.

ودعا الشباب على وجه الخصوص إلى عدم التهاون، والحرص على اختيار أماكن متخصصة تضمن أعلى معايير التعقيم الطبي، لتجنب الدخول في دوامة من المضاعفات التي قد تستلزم تدخلًا جراحيًا أو علاجات متقدمة لاحقًا.