آخر تحديث: 14 / 6 / 2025م - 3:30 م

60 % من ”مدربي الحياة“ على ”التواصل الاجتماعي“ يعانون مشاكل نفسية

جهات الإخبارية

حذر أستاذ العلاج والإرشاد النفسي، الدكتور عبدالعزيز المطوع، من خطورة تنامي ظاهرة تقديم النصائح والاستشارات النفسية عبر منصات التواصل الاجتماعي من قبل أشخاص غير مؤهلين، كاشفًا عن حقيقة صادمة مفادها أن أكثر من 60% من هؤلاء قد يعانون من اضطرابات نفسية بأنفسهم.

ويأتي هذا التحذير، الذي يمثل إنجازًا توعويًا في غاية الأهمية، في سياق تحقيق صحفي كشف أن أكثر من نصف الفيديوهات النفسية على ”تيك توك“ مضللة.

وأوضح المطوع أن ما وصفه بـ ”تصدر غير المختصين للمشهد“ أصبح ابتلاءً عالميًا يتطلب تدخلاً رسميًا لوقف آثاره السلبية المباشرة على أفراد المجتمع.

وأشار إلى أن من يقدمون أنفسهم ك ”مدربي حياة“ يروجون لمفاهيم تفتقر لأي أساس علمي أو طبي، ضاربًا أمثلة بادعاءات خطيرة ومضللة مثل أن أكل برتقالة أثناء الاستحمام يخفف القلق، أو أن الكتابة لمدة 15 دقيقة تعالج الصدمات النفسية.

واستند الدكتور المطوع في تحليله إلى نتائج دراسة كان قد كلف بها المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية قبل نحو عقد من الزمن، والتي أظهرت أن النسبة الكبرى من هؤلاء المدربين على المنصات يعانون بالفعل من اضطرابات نفسية.

وفسّر سر انجذاب الجمهور لهم بقربهم الشكلي واللغوي من المتلقي، مما يخلق شعورًا زائفًا بالألفة والثقة، ويؤثر على عدد كبير من المتابعين الباحثين عن حلول سريعة.

وشدد المطوع على ضرورة تعزيز الوعي المجتمعي وتوجيه الباحثين عن المساعدة النفسية إلى مصادرها الموثوقة والمختصين المؤهلين فقط.

وأكد أن تلقي استشارة نفسية من شخص يفتقر للعلم والمعرفة لا يحل المشكلة، بل قد يفاقمها ويعرض الشخص لمخاطر إضافية، مما يستدعي أخذ هذا الأمر على محمل الجد لحماية الصحة النفسية للمجتمع.