”السنامكي“: هل هو الحل السحري للإمساك أم بداية لمشكلات صحية؟

جددت الهيئة العامة للغذاء والدواء تأكيدها على أهمية التعامل بحذر مع نبات السنامكي، المعروف علميًا باسم Senna alexandrina, والذي يشيع استخدامه كملين.
وأشارت إلى ضرورة الالتزام بالجرعات المحددة وفترات الاستخدام الآمنة لتجنب أي تداعيات صحية محتملة.
وأوضحت الهيئة أن التوجيهات الصادرة تهدف إلى رفع مستوى الوعي لدى المستهلكين حول الاستخدام الرشيد لهذه النبتة.
وفي تفاصيل الإرشادات، بينت الهيئة أن الكمية المسموح بها للبالغين من السنامكي تتراوح بين نصف جرام وثلاثة جرامات «0.5 - 3 جرام» يوميًا كحد أقصى، مع التشديد على ألا تتجاوز مدة الاستخدام أسبوعًا واحدًا.
ونبهت الهيئة إلى نقطة هامة تتعلق بالكميات، حيث أشارت إلى أن ملعقة صغيرة واحدة قد تحتوي على ما يعادل خمسة جرامات «5 جرامات» من السنا، وهي كمية تتجاوز الجرعة اليومية القصوى الموصى بها، مما يستدعي انتباهاً دقيقاً عند تحضير الجرعة.
كما لفتت الهيئة الانتباه إلى احتمالية تعارض نبات السنامكي مع عدد من الأدوية، الأمر الذي يستوجب الحذر الشديد.
وذكرت أن من بين هذه الأدوية مدرات البول، ودواء الديجوكسين المستخدم في علاج بعض أمراض القلب، بالإضافة إلى الأدوية التي تحتوي على الإستروجين، ومجموعة اللاكتينات الأخرى.
وأكدت أن تزامن استخدام السنامكي مع هذه العقاقير قد يؤدي إلى تفاعلات غير مرغوبة أو يؤثر على فعاليتها.
وضمن إطار التحذيرات، حددت الهيئة عدة حالات يمنع فيها استخدام السنامكي بشكل قاطع، وتشمل هذه الحالات المعاناة من انسداد الأمعاء، أو وجود التهابات في الأمعاء أو المعدة، وكذلك في حالات تشخيص التهاب الزائدة الدودية أو عند وجود إسهال.
وشددت الهيئة بشكل خاص على ضرورة تجنب استخدام السنامكي خلال فترتي الحمل والرضاعة الطبيعية، نظرًا للمخاطر المحتملة على صحة الأم والجنين أو الرضيع.
وخلصت الهيئة العامة للغذاء والدواء إلى التأكيد على أهمية الرجوع إلى الطبيب المختص واستشارته قبل الشروع في استخدام نبات السنامكي، وذلك للحصول على تقييم دقيق للحالة الصحية، ومعرفة مدى ملاءمة استخدامه، والاطلاع بشكل وافٍ على أي تعارضات دوائية محتملة أو تحذيرات خاصة قد تنطبق على الفرد، بما يضمن سلامة المستهلك وتحقيق الفائدة المرجوة دون أضرار.