آخر تحديث: 6 / 6 / 2025م - 3:45 ص

استشاري: 150 دقيقة رياضة أسبوعيًا تحمي قلبك.. والفحص المبكر يغيّر مصير المرضى

جهات الإخبارية

أكد أستاذ واستشاري أمراض الكلى الدكتور سعد الشهيب، أن الالتزام بنمط حياة صحي يعد خط الدفاع الأول ضد أمراض القلب والأوعية الدموية، والتي تُعد السبب الرئيسي للوفيات على مستوى العالم.

وأشار إلى أن ممارسة النشاط البدني لمدة لا تقل عن 150 دقيقة أسبوعيًا، إلى جانب الحفاظ على ضغط دم دون 120/80، والامتناع التام عن التدخين، يمثل تدخلًا وقائيًا فعالًا ثبتت فاعليته علميًا.

وأوضح أن الكشف المبكر عن السرطان يُحدث تحولًا جذريًا في النتائج العلاجية، داعيًا إلى إجراء الفحوصات الأساسية في مراحل عمرية محددة، مثل تصوير الثدي الإشعاعي ابتداءً من سن الأربعين، وتنظير القولون بدءًا من سن 45، وفحص عنق الرحم منذ سن 21، مؤكدًا أن الاكتشاف المبكر يفرق بين الشفاء الكامل وبين الحاجة للعلاج التلطيفي في المراحل المتقدمة.

وفيما يخص الصحة النفسية، بيّن الشهيب أن اضطرابات مثل القلق والاكتئاب لا ينبغي التعامل معها كضعف في الشخصية، بل كحالات طبية تحتاج إلى تشخيص وعلاج متخصص، مؤكدًا أن التغيرات المزاجية الحادة، واضطرابات النوم، أو التفكير في إيذاء النفس، هي إشارات خطيرة تستدعي التدخل العاجل.

كما حذر من خطورة مقاومة المضادات الحيوية، معتبرًا أن عدم استكمال الجرعة المحددة يسهم في تنشيط سلالات بكتيرية مقاومة، قد تصبح خطرًا يهدد الصحة العامة، داعيًا إلى الالتزام الصارم بتعليمات الاستخدام.

ولفت إلى أهمية التوعية بالطوارئ الطبية، خصوصًا علامات السكتة الدماغية مثل ارتخاء أحد جانبي الوجه، وضعف الذراع، وصعوبة الكلام، وكذلك ضرورة التعرف على أعراض النوبة القلبية، التي قد تختلف بين الرجال والنساء، ما يستدعي التدخل الفوري.

وشدد الشهيب على أهمية الالتزام بجداول التطعيمات الرسمية، مشيرًا إلى دور اللقاحات في الوقاية من الأمراض الخطيرة وتحقيق المناعة المجتمعية، كما نبّه إلى خطورة الكحول الذي يرفع من احتمالات الإصابة بالسرطان، والتدخين الذي لا يزال من أبرز أسباب الوفاة القابلة للوقاية.

واختتم حديثه بالتأكيد على أهمية تعلم مهارات الإسعافات الأولية، خاصة تقنيات الإنعاش القلبي الرئوي وإيقاف النزيف، باعتبارها أدوات حيوية يمكن أن تُحدث فرقًا كبيرًا قبل وصول فرق الإنقاذ.