انخفاض طفيف في أسعار الذهب بالسعودية.. وجرام 21 يسجل 355 ريالًا
شهدت أسعار الذهب في المملكة، اليوم الثلاثاء، انخفاضًا طفيفًا مقارنةً بمستوياتها المسجلة في ختام تعاملات يوم أمس الإثنين.
ويأتي هذا التحرك المحدود في الأسعار المحلية بالتزامن مع حالة من الاستقرار النسبي التي تخيم على أسعار الأوقية في الأسواق العالمية، في وقت يترقب فيه المستثمرون والمتعاملون عن كثب أية تطورات محتملة قد تطرأ على صعيد السياسة النقدية العالمية، وخاصة القرارات المرتقبة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
ووفقًا لمتوسط الأسعار الرسمية المعتمدة، أوضحت البيانات الصادرة اليوم أن سعر جرام الذهب من عيار 24 قد بلغ حوالي 405,50 ريال سعودي.
وفيما يتعلق بالعيارات الأخرى، فقد سجل سعر جرام الذهب عيار 22 قيمة تقارب 371,75 ريال، بينما وصل سعر جرام الذهب عيار 21، الذي يعد الأكثر انتشارًا وتداولًا في أسواق المملكة، إلى نحو 355,00 ريال سعودي.
واستقر سعر جرام الذهب من عيار 18 عند مستوى 304,25 ريال، في حين بلغ سعر جرام عيار 14 حوالي 236,50 ريال، وسجل عيار 12 ما قيمته 202,75 ريال سعودي.
على صعيد متصل، بلغ سعر الأونصة «الأوقية» في السوق السعودية اليوم الثلاثاء 12,615.25 ريال سعودي، وهو ما يعادل تقريبًا 3,364.06 دولار أمريكي. أما سعر الجنيه الذهب، الذي يزِن ثمانية جرامات من عيار 21، فقد سجل نحو 2,839.00 ريال سعودي.
وتشير هذه الأرقام إلى تراجع نسبي في المؤشر العام لأسعار المعدن النفيس محليًا، خاصة عند مقارنتها بأسعار يوم أمس الإثنين، الثاني من يونيو، حيث كان سعر جرام الذهب عيار 24 قد سجل حوالي 407,75 ريال، وبلغ سعر جرام عيار 21 نحو 356,75 ريال، فيما سجلت الأوقية 12,681.25 ريال.
ويعزو مراقبون هذا الانخفاض الطفيف في الأسعار إلى حالة الترقب السائدة في الأسواق العالمية، انتظارًا لصدور بيانات اقتصادية أمريكية جديدة خلال الفترة القادمة.
ومن المتوقع أن يكون لهذه البيانات تأثير مباشر على قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي «البنك المركزي الأمريكي» فيما يتعلق بتحديد اتجاه أسعار الفائدة، الأمر الذي ينعكس بدوره على حركة الذهب، الذي يُعتبر تقليديًا ملاذًا آمنًا للمستثمرين في أوقات عدم اليقين الاقتصادي.
ومن الجدير بالذكر أن أسعار الذهب تتأثر بشكل كبير بعدة عوامل رئيسية، في مقدمتها التغيرات في أسعار الفائدة العالمية وسعر صرف الدولار الأمريكي. فعادةً ما يؤدي ارتفاع أسعار الفائدة إلى زيادة تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالذهب، الذي لا يدر عائدًا دوريًا، مما قد يقلل من جاذبيته الاستثمارية.
وعلى النقيض، فإن حالات الضبابية الاقتصادية والتوترات الجيوسياسية غالبًا ما تدعم أسعار الذهب، نظرًا للإقبال المتزايد عليه كأداة للتحوط وحفظ القيمة.
