آخر تحديث: 7 / 6 / 2025م - 11:34 ص

متى يجب أخذ الطفل المصاب بالربو إلى المستشفى بأسرع ما يمكن؟

أعراض الربو ليست مستقرة، وقد تتحسن أو تزداد سوءًا حسب تعرض الطفل للمهيجات والمثيرات، وكذلك حسب الالتزام بالخطة العلاجية الموصى بها من قبل الطبيب المختص.

كل حالات الربو ينبغي أن تُتابَع في العيادة لتقييم حالة الطفل بين فترة وأخرى، حيث تُعطى مواعيد للمتابعة، التي على ضوئها يتم تحديد الخطة العلاجية المناسبة للطفل استنادًا إلى هذا التقييم، فقد تُزاد الجرعة العلاجية أو تُخفَّف طبقًا لذلك.

لكن هناك حالات خاصة من حالات الربو ينبغي الاستعجال في تقييمها من قبل الطبيب.

القسم الأول: حالات طارئة جدًّا ينبغي أن تُرى حالًا:

هناك علامات يُعد وجودها مؤشرًا على أن أزمة الربو شديدة، وفي هذه الحالة ينبغي أخذ الطفل إلى المستشفى بأسرع ما يمكن.

• وجود أزيز، وسعال، وضيق في الصدر يصبح حادًا ومستمرًّا.

• ضيق في التنفس لدرجة أنه لا يستطيع الكلام، أو يكون الكلام متقطعًا.

• يُسحب الجلد والعضلات حول أضلاعه مع كل نفس.

• تحوّل شفتيه إلى اللون الأزرق.

• حدوث إغماء.

• نُعاس شديد أو عدم الاستجابة بشكل طبيعي.

إن التأخر في إحضار الطفل إلى الإسعاف قد يؤدي - لا سمح الله - إلى مضاعفات خطيرة، كموت الطفل على سبيل المثال، وأن التدخل السريع في علاج هذه الحالات يُنقذ حياة الأطفال من موت محقق.

هذه الحالات هي حالات إسعافية، بمعنى أن رؤيتها ينبغي أن تتم في قسم الإسعاف، وليس في العيادات، وذلك لوجود كل الأدوات العلاجية والإمكانات في الإسعاف، مما لا يتاح في العيادة.

القسم الثاني:

هذه الحالات ليست طارئة كتلك التي تقدَّم ذكرُها، ولكنها بحاجة إلى تقييم بأقرب فرصة ممكنة من قبل الطبيب المختص.

هذا يعني أن حالة الطفل بحاجة إلى تقييم، ويتطلب ذلك تعديلًا في الخطة العلاجية.

متى ينبغي التواصل مع طبيب الأطفال، وتقريب موعد الزيارة؟

ينبغي أخذ موعد قريب جدًّا لرؤية الطبيب المختص، لتقييم حالة الطفل وتقييم الخطة العلاجية في الحالات التالية:

• عندما يعاني طفلك من نوبة ربو، ولا تتحسن أعراضه، أو تزداد سوءًا بعد استخدام دواء الإغاثة السريعة.

• عندما يحتاج طفلك إلى استخدام دواء الإغاثة السريعة - الفنتولين - أكثر من مرتين في الأسبوع للأعراض.

• لا يستطيع طفلك القيام بأنشطته العادية بسبب أعراض الربو.

• إذا كان لديك أي أسئلة حول أدوية طفلك وتحتاج إلى إيضاح.

وجود هذه الأعراض يُفيد بأن الربو لم يتم السيطرة عليه بشكل كامل، وأن زيادة درجة الالتهاب هي سبب حدوث هذه الأعراض المشار إليها.

هذا القسم من الحالات ينبغي متابعتها في العيادات، وليس في الإسعاف، لأنها ليست حالات طوارئ تحتاج إلى تدخل علاجي حاليًّا.

يُنصح أولياء أمور الأطفال بمراقبة أعراض الربو لدى أطفالهم يوميًّا. يمكن أن تساعد المعلومات أدناه في تحديد مستوى السيطرة على الربو لديهم. يُعد تتبّع أعراض الربو عنصرًا أساسيًّا في الحفاظ على السيطرة الجيدة على المرض.

هناك أربعة أعراض رئيسية يجب مراقبتها للسيطرة على الربو:

الأعراض النهارية:

كم مرة تظهر أعراض الربو خلال النهار، مثل السعال، أو الصفير، أو ضيق الصدر، أو ضيق التنفس؟

الأعراض الليلية:

هل يستيقظ الطفل ليلًا بسبب أعراض الربو، مثل السعال، أو الصفير، أو ضيق الصدر، أو ضيق التنفس؟

عدد مرات استخدام جهاز الاستنشاق السريع أو الإنقاذ:

كم مرة يُستخدم جهاز الاستنشاق السريع أو الإنقاذ «مثل دواء الفنتولين» لتخفيف أعراض الربو؟

مستوى النشاط:

هل يواجه الطفل صعوبة في أداء الأنشطة اليومية، مثل المشي، أو صعود السلالم، أو أداء الأعمال المنزلية، أو اللعب مع الأطفال؟

عندما يكون الربو تحت السيطرة بشكل جيد، سيعاني الطفل من أعراض قليلة جدًّا طوال النهار والليل، ويمكنه ممارسة أنشطته اليومية دون ضيق في التنفس، أو ضيق في الصدر، أو سعال، أو أزيز.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 2
1
سارة
4 / 6 / 2025م - 1:45 م
سؤال مهم للكاتب: هل توجد تطبيقات أو أدوات رقمية يمكن للأهل استخدامها لمراقبة أعراض الربو يوميًا بطريقة منظمة؟ المقال يُلمّح إلى أهمية التتبع، ولكن وجود أداة عملية سيساعد الأهل أكثر على اتخاذ القرار السليم في الوقت المناسب
2
عبدالله حسين
[ الجارودية ]: 4 / 6 / 2025م - 10:23 م
شكرًا للدكتور حجي على هذا الطرح المبسط والواضح. لكن لدي اقتراح: لو تم إرفاق جدول أو مخطط بصري يلخّص الأعراض ويصنفها بين طارئة وغير طارئة؟ هذا قد يساعد الأهل أكثر، خصوصًا في اللحظات الحرجة يصعب التركيز.
استشاري طب أطفال وحساسية