“الغذاء والدواء”تُحذر: عرقسوس مفيد.. لكن بجرعات محددة وتحت إشراف طب
أكدت الهيئة العامة للغذاء والدواء أن لنبات عرقسوس، المعروف علميًا باسم Glycyrrhiza Glabra L.، فوائد صحية معروفة في تخفيف أعراض الحرقان وعسر الهضم، إلا أن الإفراط في استخدامه أو تجاهل المحاذير الطبية قد يؤدي إلى مضاعفات صحية جسيمة، تستدعي الحذر والتوعية.
وبحسب توضيحات الهيئة، فإن الجرعة اليومية المسموح بها للبالغين تتراوح بين 1,5 إلى 2 جرام، يمكن تناولها من مرتين إلى أربع مرات في اليوم الواحد.
ولفتت إلى أن ملعقة صغيرة من مسحوق عرقسوس تعادل نحو 5 جرامات، وهو ما يبرز أهمية الانتباه إلى الكميات المستخدمة لتفادي تجاوز الحد الآمن.
وشددت“الغذاء والدواء”على أن استخدام عرقسوس يجب أن يتم بعناية خاصة من قبل الأفراد الذين يتناولون أدوية معينة، نظرًا لاحتمال تسببه في تفاعلات دوائية خطيرة.
وبيّنت أن من بين أبرز هذه الأدوية: مدرات البول، أدوية ارتفاع ضغط الدم، دواء الديجوكسين المستخدم لعلاج أمراض القلب، بالإضافة إلى أدوية تحتوي على الكورتيزون، ما يجعل استشارة الطبيب أمرًا ضروريًا قبل بدء الاستخدام.
وفي تحذير إضافي، أكدت الهيئة أن هناك فئات صحية معرضة لمخاطر مضاعفة عند استهلاك عرقسوس، منها المصابون بأمراض القلب، ومرضى ارتفاع ضغط الدم، ومن يعانون من ضعف في وظائف الكلى أو الكبد، وكذلك من يعانون من نقص مستويات البوتاسيوم في الدم.
ونوّهت الهيئة إلى خطورة تناوله على النساء الحوامل والمرضعات، نظرًا لتأثيراته المحتملة على الحمل وصحة الأم والجنين، مطالبة هذه الفئة بتجنبه تمامًا.
وأوصت“الغذاء والدواء”بضرورة استشارة الطبيب المختص قبل استخدام أي منتجات تحتوي على عرقسوس، لضمان ملاءمته للحالة الصحية الفردية، والكشف عن أي تفاعلات دوائية محتملة، مشيرة إلى أن الاستخدام المسؤول هو السبيل الوحيد لتحقيق الفائدة المرجوة من هذا النبات دون الوقوع في مخاطر غير محسوبة
