آخر تحديث: 6 / 6 / 2025م - 3:45 ص

مختص: الإمساك وراء أعراض شائعة كالمغص والقولون والتوتر

جهات الإخبارية

حذّر الدكتور فهد الخضيري، المختص في أبحاث المسرطنات، من خطورة التهاون في التعامل مع مشكلة الإمساك، مؤكداً أن تجنب حدوثه يُعد بمثابة مفتاح رئيسي وفعال للوقاية من طيف واسع من المشكلات الصحية التي يعاني منها الكثيرون بشكل يومي.

ونقل الدكتور الخضيري عن أحد كبار أطباء الجهاز الهضمي ما وصفها بـ ”قاعدة طبية ذهبية“، شدد فيها الطبيب على أن ”منع الإمساك يحل نصف مشاكلك الصحية اليومية“.

وبيّن الخضيري أن هذا التأكيد يعكس الارتباط الوثيق بين الإمساك ومضاعفاته وبين العديد من الأعراض المزعجة، مثل الصداع بأنواعه، والمغص المعوي، وانتفاخات البطن، فضلاً عن تفاقم حالات القولون العصبي، وما يصاحب ذلك أحياناً من قلق وتوتر نفسي.

وأوضح المختص في أبحاث المسرطنات أن الأسباب الشائعة للإمساك تتضمن بشكل أساسي الجفاف الناتج عن عدم شرب كميات كافية من الماء، بالإضافة إلى انخفاض معدل تناول الأطعمة الغنية بالألياف الغذائية، مثل الخضروات الورقية والفواكه بأنواعها.

وأشار إلى أن عوامل أخرى مثل قلة النوم، والتعرض للإجهاد والضغوط اليومية، وتجاهل الفرد للرغبة الطبيعية في الإخراج أو تأجيلها بشكل متكرر بسبب الانشغال، تسهم جميعها في بقاء الفضلات لفترة أطول داخل القولون، مما يؤدي إلى امتصاص المزيد من الماء منها، وزيادة صلابتها، وهو ما قد ينتج عنه مضاعفات مؤلمة كالشرخ الشرجي واحتمالية حدوث نزيف.

وفي سياق متصل، شدد الدكتور الخضيري على أهمية دعم صحة الجهاز الهضمي من خلال الحرص على تناول الأغذية التي تحتوي على البكتيريا النافعة ”البروبيوتيك“، والتي تتواجد في منتجات مثل اللبن الرائب والمخللات المتخمرة طبيعياً.

وإلى جانب التغذية السليمة، أكد على الدور الحيوي لممارسة رياضة المشي بانتظام، نظراً لقدرتها على تحفيز حركة الأمعاء وتسهيل عملية الإخراج الطبيعية.

واكد على أن الإمساك لا ينبغي اعتباره مجرد إزعاج عابر أو مشكلة صحية بسيطة يمكن تجاهلها.

وحذر من أنه قد يكون مقدمة لمشكلات صحية أكثر تعقيداً وربما خطورة، خاصة عند تكرار حدوثه وإهمال التعامل الجاد معه، الأمر الذي يستدعي من الجميع إيلاء عناية مستمرة ومتواصلة بنمط الحياة الغذائي والصحي اليومي للحفاظ على سلامة الجسم وصحته العامة.