أخصائي قلب يحذر: تأخير شرب الماء في الحج قد يؤدي إلى فقدان الوعي
حذر استشاري أمراض القلب، الدكتور خالد النمر، جموع الحجاج من الوقوع في خطأ شائع يتمثل في إرجاء شرب الماء إلى حين الإحساس بالعطش، مؤكداً أن هذه المرحلة تُعتبر متأخرة جداً، وتشير إلى أن الجسم قد دخل فعلياً في مرحلة الجفاف.
وأوضح النمر أن الجسم عند الشعور بالعطش يكون قد فقد ما يقارب 1 إلى 2 بالمئة من محتواه المائي، الأمر الذي ينعكس سلباً على وظائفه الحيوية، مسبباً ضعفاً في التركيز، ورافعاً بشكل كبير من احتمالية التعرض لمخاطر الإجهاد الحراري، والتي قد تتطور في بعض الحالات إلى فقدان الوعي.
وشدد الدكتور النمر على أن الإجراء الوقائي الأمثل لتفادي هذه التبعات الصحية الخطيرة يكمن في المواظبة على شرب الماء بكميات كافية وبشكل منتظم، حتى وإن لم يكن الحاج يشعر بالحاجة الفورية لذلك، لا سيما في ظل الارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة المتوقع خلال موسم الحج الحالي.
وأشار إلى أن هذا السلوك الاستباقي يلعب دوراً حاسماً في الحفاظ على توازن السوائل في الجسم وتجنب المضاعفات.
وفي إطار متصل، وجه استشاري أمراض القلب دعوة إنسانية إلى جميع الحجاج، أكد فيها على ضرورة إيلاء عناية خاصة لكبار السن، وذلك من خلال إفساح الطريق لهم وتسهيل حركتهم، والحرص على تقديم الماء البارد لهم، بالإضافة إلى توفير أماكن مظللة تقيهم من أشعة الشمس المباشرة قدر الإمكان.
وبيّن النمر أن هذه الفئة العمرية، وخاصة الأفراد الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل أمراض القلب أو السكري، هم الأكثر عرضة بشكل كبير لخطر الوفاة نتيجة للإجهاد الحراري وتأثيراته الشديدة على صحتهم.
وأكد على أن الوعي الصحي الفردي المقرون بروح التعاون والتكاتف الإنساني بين ضيوف الرحمن يمثلان ركيزتين أساسيتين وعاملين حاسمين في تعزيز الوقاية من المخاطر الصحية المحتملة، وضمان تأدية مناسك الحج في جو من الطمأنينة والسلامة للجميع.
